كشف نادي دبي للصحافة، ممثل الأمانة العامّة لجائزة الصحافة العربية، عن أسماء 44 مرشحا لنيْل الجائزة في دورتها السادسة عشرة، الذين سيتمُّ تكريم الفائزين منهم مساء يوم الثاني من مايو المقبل، ضمن الحفل السنوي الكبير الذي سيُقام بعد اختتام فعاليات الدورة السادسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي بإمارة دبي. علياء الذيب، مديرة نادي دبي للصحافة، اعتبرت الأعمال التي بلغت المرحلة النهائية لجائزة الصحافة العربية، في دورتها السادسة عشرة التي عرفت مشاركة قياسية بلغت 5931 عملا، (اعتبرتها) فائزة؛ إذ لا يفصلها عن الفوز سوى فوارق ضئيلة في درجات التقييم، خصوصاً أن هذه الأعمال شقّت طريقها من بين مئات الأعمال لتحتل صدارة فئاتها. قائمة ال44 مرشحا ضمَّت أسماءً صحافية متميزة من مختلف أنحاء الوطن العربي وخارجه، إلى جانب مؤسسات صحافية مرشحة للفوز ضمن فئة الصحافة الذكية. وقالت علياء الذيب: "إنَّ الدخول في قائمة المرشحين لنيل الجائزة هو في الحقيقة نجاح في قطع شوط طويل على درب التميز والريادة، وهذا إنجاز يضاف إلى الجائزة لأنها استطاعت أن تجمع عقولاً وأقلاماً قوية ومؤثرة لتتنافس على جائزة صحافية العربية". وأشارت مديرة نادي دبي للصحافة إلى أنَّ القيمة الحقيقية لجائزة الصحافة العربية في مدى إسهامها في تحفيز الارتقاء بمستوى جودة المُنتج الصحافي على اختلاف قوالبه وأشكاله التي تغطيها فئات الجائزة، لافتة إلى أنّ الجائزة نجحت على مدار عقد ونصف العقد من الزمان في كسب ثقة واحترام أهل المهنة في ضوء التزامها، منذ انطلاقها، بنسَق واضح من المعايير الأساسية والقيم التي تضع في مقدمتها النزاهة والشفافية لتحافظ عل مكانتها كأهم محفل للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة العربية. في الإطار نفسه، قالَ جاسم الشمسي، نائب مدير جائزة الصحافة العربية، إنَّ الإقبال المتزايد على المشاركة في جائزة الصحافة العربية يعكس الثقة المتنامية التي تحظى بها الجائزة بين الصحافيين في مختلف أقطار العالم العربي ويدلل على جدية الآليات التي استحدثتها الأمانة العامة للجائزة في مراحلها المختلفة، ويؤكد في الوقت نفسه على نزاهة عمليات الفرز والتحكيم التي تجري وفق المعايير الصارمة والمتخصصة في عالم الصحافة والإعلام على مستوى العالم. وأكّدَ مدير جائزة الصحافة العربية أنَّ عملية التحكيم الدقيقة، بما تطبقه من معايير اختيار صارمة، هي من أهم المقومات التي حفظت للجائزة سمعتها ومكانتها كأهم منصة تكريم لأهل مهنة الصحافة في عالمنا العربي، وهو ما يتضح من خلال الزيادة الواضحة في أعداد المشاركات عاماً تلو الآخر. وكان عدد المشاركات خلال هذه السنة قد شهد ارتفاعا بنسبة 6 في المئة، وهو ما اعتبره نادي دبي للصحافة مؤشرا واضحا على اكتساب الجائزة أهمية أكبر على مستوى الوطن العربي. وضمت القائمة التي أعلنت عنها الأمانة العامة للجائزة المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة، ومنها المؤسسات المرشحة عن فئة الصحافة الذكية، التي فازت بها "هسبريس" في الدورة الخامسة عشرة، وهي صحيفة "البيان" الإماراتية، وصحيفة "سبق الالكترونية" من المملكة العربية السعودية، وصحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وفي فئة الصحافة العربية للشباب تأهّل إلى القائمة القصيرة كل من نائلة الحامي، من صحيفة "الترا صوت الالكترونية"، ومحمد أبو ضيف، من صحيفة "الوطن" المصرية، وعمر الجفال، من صحيفة "السفير" اللبنانية، وآلاء أبو عيشة، من صحيفة "فلسطين"، ودينا المراغي من صحيفة "الأهرام" المصرية، ومصطفى حسني، من صحيفة "المصري اليوم". وشملت الترشيحات في فئة الصحافة الاستقصائية عملاً بعنوان "ضحايا وجرحى الثورة في مصر وتونس من الوعود البراقة إلى زوايا النسيان" ترشح به كل من نجوى الهمامي، وسعادة عبد القادر، من صحيفة "أصوات مصرية الإلكترونية"، وعملاً بعنوان "رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الدواوير المنسية بالأطلس الكبير الأوسط"، ترشح به حسن البوهي، من مجلة "مراكش الإخبارية"، وعملاً تحت عنوان "الخريف العربي يعيد أمراضاً منقرضة والإمارات تحتاط ب 3 تدابير" للصحافي عماد عبد الحميد، من صحيفة "البيان" الإماراتية. أما في فئة الحوار الصحافي، فقد شملت الترشيحات حوارا نشر تحت عنوان "شيخ الجيولوجيين في العالم د. البهي عيسوي" للصحافي أيمن السيسي، من صحيفة "الأهرام" المصرية، وحوارا آخر مع وزير الشؤون الخارجية في عمان، أجراه الصحافي جميل الذيابي من صحيفة "عكاظ" السعودية. أما المرشح الثالث فهو عن حوار بعنوان "الناجون من الإخوان" قدمه الصحافي أحمد هاشم عاشور، من صحيفة "الإمارات اليوم". وعن فئة الصحافة التخصصية، شملت الترشيحات موضوعا بعنوان "ذاكرة العرب المنهوبة" قدمه العزب الطيب طاهر، من مجلة "الأهرام العربي"، وموضوعاً بعنوان "المناهج.. القوة الناعمة في الحرب على الإرهاب" قدمته الصحافية ليلى خليفة، من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، وموضوعاً نشر تحت عنوان "عمان أرض اللبان" قدمته صحيفة "الشبيبة" العمانية. أما فئة الصحافة الإنسانية، فقد شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان "مهجرون على هامش الوطن" ترشح به كل من أحمد أبودراع ووائل ممدوح، من صحيفة "المصري اليوم"، وموضوعاً بعنوان "مغربيات يهربن البضائع بمعبر باب سبتة .. العبودية تغتال الأنوثة" قدمه الصحافي محمد الراجي، من صحيفة "هسبريس" الإلكترونية. أما المرشح الثالث لنيل الجائزة فهو موضوع نشر تحت عنوان "ثوار من قلب السجون.. قصص سجناء حولوا زنازينهم إلى مدارس وجامعات" قدمه محمد بوخصاص، من صحيفة "التجديد" المغربية. أما عن فئة الصحافة الاقتصادية فقد شملت الترشيحات موضوعا بعنوان "نفايات قطر.. ثروة تحت الحصار" تقدم به محمد عبد العال، من صحيفة "لوسيل الاقتصادية"، وملفاً بعنوان "طاقتنا الشمسية طموحات تخترق سحب التحديات" شارك في تقديمه كل من وائل نعيم، ورامي عايش، وأحمد يحيى، من صحيفة "البيان" الإماراتية، وملفاً بعنوان "الطاقة النووية بين المخاوف ومتطلبات التنمية الاقتصادية" تقدم به بسام عبد السميع، من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وعن فئة الصحافة السياسية، شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان "قوات حفظ السلام في إفريقيا" قدمته شاهيناز العقباوي، من مجلة "الأهرام العربي"، وموضوعاً بعنوان "خريطة وتاريخ الاخوان في الوطن العربي" ترشح به مصطفى حمزة من مجلة "الأهرام العربي" أيضاً، وعملا ثالثا ترشح به الصحافي مختار شعيب، من صحيفة "الأهرام المصرية" نشر تحت عنوان "الفكر المتطرف والإرهاب في العالم". وفي فئة الصحافة الرياضية شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان "هروب شباب مصريين إلى أوروبا بأوراق لاعبين مكفوفين"، قدمه محمود شوقي من "مجلة الإذاعة والتليفزيون المصرية"، وموضوعاً بعنوان "التجنيس الرياضي العربي معدن رمادي"، تقدم به كل من محمد أبو إسماعيل، ومحمد الحتو، من صحيفة "الإمارات اليوم"، وعملا ثالثا نشر تحت عنوان "العرب بين حلم الذهب ومواسم الغضب - أبطال الصدفة والصدمة"، ترشح به محمد البادع من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وعن فئة الصحافة الثقافية شملت الترشيحات موضوعاً نشر تحت عنوان "التراث: الفريضة الغائبة"، قدمته الصحافية منى نور من صحيفة "أخبار الأدب" المصرية، وموضوعاً نشر بعنوان "مخطوطات نجيب محفوظ"، قدمه محمد شعير من صحيفة "أخبار الأدب" المصرية أيضا. أما الموضوع الثالث فقد ترشح به أحمد فرحات، من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية تحت عنوان "عبد الله العروي.. ضرورة فكريَّة عالميَّة". وعن فئة أفضل صورة صحافية ترشحت أعمال المصور علي إبراهيم شحده، من وكالة "لايف" الألمانية، وأعمال المصور خليل أبو حمرة، من وكالة "أسوشيتيد برس"، وأعمال المصور جعفر زاهد شتية، من "الوكالة الفرنسية للأنباء". وعن فئة الرسم الكاريكاتيري، ترشحت للجائزة أعمال الرسام أمجد رسمي من صحيفة "الشرق الأوسط"، والرسام فارس قرة بيت من صحيفة "الراية" القطرية، وأعمال الرسام أسامة حجاج من صحيفة "القدس العربي". جدير بالذكر أنّ جائزة الصحافة العربية أنشئت في شهر نونبر 1999 بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم بي، وتهدف إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية والمساهمة في تعزيز مسيرتها، وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع والتجويد من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم، وتعزيز الدور البنّاء الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وعرفاناً بإسهامات الصحافيين في إيصال الصوت العربي إلى العالم.