تتزايد متاعب الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قبل موعد انعقاد المؤتمر الوطني ل"حزب الميزان"، إذ أعلنت رابطة مهندسي الحزب مساندتها للمناوئين له. بلاغ صادر عن رابطة المهندسين الاستقلاليين، توصلت هسبريس بنسخة منه، برر دعمها لأعضاء اللجنة التنفيذية الستة عشر الرافضين لولاية ثانية لشباط على رأس حزب الاستقلال. ودعت الرابطة ذاتها إلى مواصلة وتقوية التعبئة من طرف جميع لجانها وفروعها محليا ووطنيا، في أفق إنجاح المؤتمر المقبل لحزب الاستقلال، وكذا الانفتاح على جميع الفعاليات الاستقلالية؛ مع ضرورة إعادة النظر في منهجية وعمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر، وكذا اللجان المتفرعة عنها، "لتمكين الرابطة من المشاركة الحقيقية وإبداء الرأي والاقتراحات الموضوعية في الميادين والخبرات التي تهم نطاق تدخلها". وفيما عبر المهندسون الاستقلاليون عن تشبثهم بأهداف وقوانين الحزب وبوحدته، ودعوا إلى ضرورة إعلان تاريخ انعقاد مؤتمره السابع عشر في أقرب الآجال وطبقا للقانون، أعلنوا دعمهم للخطوات والتدابير التي قام بها أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية الذين أصدروا بلاغين بتاريخ 23 و25 مارس الجاري، حول الأوضاع التنظيمية الحالية للحزب، وفي سياق بلاغ فريقيه بمجلسي النواب والمستشارين بعد اجتماعهما. وعبر خالد الزرهوني، عضو المكتب الوطني لرابطة المهندسين الاستقلاليين، عن استيائه لما آل إليه التنظيم، مشيرا إلى وجود "ضبابية في التسيير"، وزاد متسائلا: "في إطار المؤتمر السابع عشر نتساءل عن الإمكانيات والظروف لتمكين المهندسين من الاشتغال في مؤسسات الحزب؟"، مبرزا أن "ذلك يتجلى في فوضى البلاغات والقرارات التي تتنافى مع قوانين تسيير الحزب"، وفق تعبيره. وقال الزرهوني، في تصريح لهسبريس: "تبعا لذلك قرر المكتب التنفيذي للمهندسين أن يعبر عن استيائه من الوضعية غير الصحية التي يوجد فيها الحزب؛ وبالتالي قرر الاصطفاف إلى جانب أغلبية اللجنة التنفيذية، وكذا البرلمانيين والمستشارين الذين عبروا من جهتهم عن الاستياء من هذه الوضعية بإصدار بلاغ خلال مارس الجاري". "نحن هيئة الأطر الاستقلالية نشتغل لإنجاح المؤتمر المقبل الذي تسبقه لجنة تحضيرية وعدة فروع تقنية"، يضيف عضو المكتب التنفيذي للرابطة، معتبرا أن "الظرفية الحالية لا تسمح للمهندس بالاشتغال في اللجان وأن يساهم في إغناء النقاش". وتابع المتحدث ذاته التأكيد أنه "بغض النظر عن المرشحين، فإن الظروف الداخلية لا تسمح بالاشتغال"، مردفا: "نندهش من مستوى الارتباك ومتابعة أعضاء اللجنة التنفيذية من طرف القيادة"، ومطالبا ب"رفع الضبابية في التسيير"، وفق تعبيره.