تأرجحت الآراء حيال الاتهامات ب"البيدوفيليا" التي وجهها لحسن بوعرفة، الناشط الحقوقي والمستشار الجماعي بمدينة كلميمة، إلى القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، بين مؤازر للأخير، وداعٍ إلى فتح تحقيق في الملف. وفي صف المؤيدين ليتيم إزاء اتهامات بوعرفة، التي تداولتها عدد من المنابر الإلكترونية، قال قراء ومعلقون في موقع "فيسبوك" إن الرجل يتعرض لحملة تشويه متعمدة قبل تشكيل الحكومة؛ فيما ذهب آخرون إلى أنه "لا توجد نار بدون دخان". حسابات سياسية وقال سعيد إدريسي إن "يتيم معروف بنضاله وتواضعه، وهناك منافقون يريدون تشويه سمعته"؛ فيما لمح كركيش عبد الفتاح إلى وجود حسابات سياسية وراء تلك الاتهامات، قائلا: "لن يفلحوا في كسر عزيمة حزب وراءه شعب". سليمان صدقي أبدى تضامنه مع القيادي في "المصباح"، وكتب في "تدوينة فيسبوكية" جاء فيها: "هذا إفك يحاك ضد قيادات العدالة والتنمية"، مضيفا: "بعدما استنفدوا كل ما لديهم لهزم الحزب هاهم يلجؤون إلى أساليبهم الرخيصة". وبخصوص اعتزام يتيم رفع دعوى قضائية ضد بوعرفة، الذي اتهمه بأنه كان يمارس شذوذا على تلامذته لما كان يعمل مدرسا في بني ملال، قال معلقون إن اللجوء إلى القضاء حق مشروع، وإن كانت هناك حلول إيجابية أخرى. وفي هذا الصدد أورد أحمد حموش في تعليق "فيسبوكي" قوله: "كنت أفضل أن يسبق التقاضي التعامل إيجابيا مع اتصالات جميع الزملاء الصحافيين"، في إشارة إلى إغلاق يتيم الهاتف في وجه صحافي هسبريس الذي حاول معرفة رأيه في الاتهامات. رد ضعيف في المقابل أورد الأكاديمي الجامعي عبد اللطيف أكنوش في "تدوينة" له أن رد فعل يتيم كان "ضعيفا" جدا، لأنه لم يثر موضوع اتهام الضابطة القضائية، واكتفى بالقول إن "التلاميذ كانوا وقتها في سن الرشد". وتابع أكنوش: "آش هاذ التخربيق؟ يا يتقال كولشي، ياما يتقالش..علاش العدل والأمن ساكتين على السيد مول الفيديو؟ وعلاش ساكتين على السيد يتيم؟ مع أن معرفة بحال هاذ الشي ساهل بزاف". ومن جهته قال محمد برتين: "لا توجد نار بدون دخان"، بينما كتب بوشعيب لوداغ أن "يتيم يرد بالنفي على من يتهمه بكونه "بيدوفيل"، لكن رده يثير الشك في مصداقيته؛ ففي ديباجة الرد نلمس شكا في حقيقة أمره". واسترسل لوداغ شارحا: "ورد في رده أنه كان عمره 24 سنة، وكان يدرس تلاميذ البكالوريا، وقال بالحرف: "وما أدراك ما التلاميذ آنذاك"، وهذا تلميح غريب"، وزاد: "من خلال رده أبان يتيم بأنه فعلا مذنب".