ردا على اتهامات "البيدوفيليا" التي أطلقها الناشط الحقوقي والمستشار الجماعي بمدينة كلميمة، لحسن بوعرفة، مؤخرا ضد القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، سارع هذا الأخير إلى تفنيد هذه الاتهامات. ولجأ يتيم إلى صفحته بموقع فيسبوك من أجل تكذيب ما جاء على لسان بوعرفة من اتهامات له بممارسة الشذوذ على تلامذته لما كان أستاذا بمدينة بني ملال، وهي الاتهامات التي تداولتها العديد من المواقع المغربية على نطاق واسع. ومقابل نفي يتيم، أصر بوعرفة على تأكيد تلك الاتهامات التي وجهها على يتيم عبر مقطع فيديو تم بثه في أكثر من منبر إلكتروني، كما وعد في تصريح لهسبريس بأنه سيكشف الكثير من تفاصيل هذه القضية في فيديو جديد قريبا. بوعرفة دعا قبل ذلك، في تصريحات صحفية له، وزير الداخلية إلى النبش في ملفات التحرش والاعتداء الجنسي الموجودة في أرشيف الأمن ببني ملال، متوعدا بالقيام باحتجاجات عارمة في حالة استوزار يتيم. ومن جهته قال يتيم إنه منذ التحاقه للتدريس ببني ملال، اشتغل مدرسا للفلسفة بالثانوي لتلاميذ السنة النهائية من الباكلوريا، وكان عمره حينها 24 سنة، ولم يكن مدرسا في يوم من الأيام بالابتدائي أو الإعدادي". وتابع القيادي في "البيجيدي" إنه ينفي نفيا تاما ما ورد من اتهامات وادعاءات ملفقة وكاذبة من أولها لآخرها، ومنها أنه غادر بني ملال بسبب ما ورد في محاضر للضابطة القضائية، واصفا اتهامات بوعرفة بكونها ملفقة ومتهاوية". وفيما أبدى يتيم نيته لمقاضاة بوعرفة بتهمة المس بشرفه وسمعته، معتبرا أن "الدوافع السياسية وراء تلك الاتهامات المغرضة لا تخفى"، قرر حزب الأصالة والمعاصرة في هذا الشأن تجميد عضوية بوعرفة. وقال حزب "البام"، ضمن بيان توصلت به هسبريس، إن قرار تجميد العضوية جاء إثر التصريحات التي أدلى بها بوعرفة، والفيديو المصور الذي بثه، وتم تداوله على نطاق واسع، ويتضمن اتهامات خطيرة في حق يتيم. وقرر الحزب ذاته تجميد عضوية بوعرفة، وتوقيف كل الأنشطة الحزبية للمعني بالأمر، وإحالة ملفه على لجنة الأخلاقيات بحزب الأصالة والمعاصرة، مع تبليغ المعني بمضمون هذا القرار.