فجر لحسن بوعرفة، الناشط الحقوقي في بلدية كلميمة، قنبلة من العيار الثقيل في وجه محمد يتيم، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الذي يستعد للاستوازر في حكومة سعد الدين العثماني، من خلال اتهامه ب"ارتكاب اعتداءات جنسية في حق تلامذته حين كان أستاذا بمدينة بني ملال"، وفق تعبيره. وقال بوعرفة في تصريح لجريدة هسبريس، عقب ظهوره في شريط مصور وهو يتهم "برلماني المصباح"، إن "يتيم كان أستاذا بمدينة بني ملال، وكان يمارس ما يمارسه على التلاميذ"، وزاد: "أتحمل كامل مسؤوليتي في ما أقوله في حق البرلماني يتيم". وأردف لحسن بوعرفة، شقيق برلماني حزب الأصالة والمعاصرة عدي بوعرفة، ضمن تصريحه: "أطالب رئيس الحكومة بأن يوجه تعليماته إلى وزير الداخلية، ومعه الإدارة العامة للأمن الوطني، من أجل القيام بتحريات في مفوضية الشرطة ببني ملال، وسيتحققون مما أتحدث عنه، وهو سبب انتقاله من بني ملال". وأضاف المستشار الجماعي بكلميمة، ورئيس الجمعية المغربية لضحايا النظامين الأساسيين، قوله: "في حال تعيين محمد يتيم على رأس وزارة التربية الوطنية؛ قسما عظما أن يكون هناك حراك شعبي .. سيتم تحسيس الأساتذة بخطورة هذا القرار". من جهة أخرى؛ دخلت منظمة "ماتقيش ولدي" على خط التصريحات التي أطلقها بوعرفة في الشريط المذكور، إذ طالبت في بلاغ توصلت به هسبريس "السلطات المختصة بفتح تحقيق مستقل ونزيه في هذه الاتهامات". المنظمة التي وقعت في خلط بين المستشار الجماعي وشقيقه البرلماني عدي بوعرفة تساءلت عن "صمت المتهم وحزبه بعد تداول المغاربة على نطاق واسع للشريط المصور، وعدم مبادرة وزير العدل والحريات إلى فتح تحقيق قضائي لاستجلاء الحقيقة"، بتعبير "ماتقيش ولدي". وحاولت هسبريس الإلكترونية الاتصال بالقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، من أجل أخذ وجهة نظره في الموضوع، غير أنه قطع الخط بمجرد تأكده من هوية الجهة المتصلة.