أعلن تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الخميس مسؤوليته عن الهجوم الدموي الذي نفذه "ذئب منفرد" يناصر أفكار التنظيم الإرهابي، يوم أمس في وستمنستر بلندن، وأفضى إلى مصرع 5 أشخاص وجرح نحو أربعين آخرين. ونشرت جماعة "داعش"، عبر وكالة "أعماق" المقربة إلى التنظيم، بيانا ذكرت فيه أن هجوم لندن نفذه أحد "جنوده"، بعد أن قام بدهس حشد من الأشخاص على جسر وستمنستر، ثم نزل من السيارة التي كان يستقلها، وطعن شرطيا على أبواب البرلمان البريطاني. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس أمام مجلس العموم، إن منفذ هجوم لندن بريطاني الجنسية، وكان معروفا لدى أجهزة المخابرات بالمملكة المتحدة، مضيفة أن بريطانيا "ليست خائفة". وأوردت تيريزا بأن المهاجم تصرف بمفرده، وأنه "لا توجد أسباب تدفع للاعتقاد بأنه خطط لارتكاب مزيد من الهجمات"، مشيرة إلى أن أن المهاجم كان معروفا لدى الشرطة والمخابرات البريطانية الداخلية. ولفتت إلى أن الجرحى الذين سقطوا في الهجوم، بينهم 12 بريطانيا، وثلاثة أطفال فرنسيين، ومواطنين اثنين من رومانيا، وأربعة من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى يونانيين اثنين وألماني وبولندي وأيرلندي وصيني وإيطالي وأمريكي. وأكملت المسؤولة البريطانية "نجتمع هنا تحت قبة أعرق البرلمانات في العالم، لأننا نعلم أن الديمقراطية والقيم التي يحملها في طياته ستغلب دائما"، مردفة بأن "هذه القيم تشمل حرية التعبير وحقوق الإنسان والحرية ودولة القانون". وقبل مداخلة تيريزا ماي أمام مجلس العموم، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إن الحكومة وقوات الأمن في بلاده ترى أن الهجوم الذي شهدته لندن يوم أمس مرتبط بما أسماه "ّالإرهاب الإسلامي". وعلى صعيد ذي صلة، رفعت شرطة لندن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم على صلة بهجوم وستمنستر، إلى ثمانية أشخاص، على خلفية مشاركة مئات من قوات الأمن البريطاني فجر اليوم في ست مداهمات بلندن وبرمنجهام وأماكن أخرى. ومن جهتها أشادت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا بتعامل الشرطة مع هجوم لندن، وأعربت عن " خالص تعاطفها " مع الأشخاص الذي تأثروا بالهجوم الإرهابي الذي وقع في وسط العاصمة لندن. وقالت الملكة "صلواتي وخالص تعاطفي مع الذين تضرروا من العنف المروع الذي وقع أمس"، وتابعت قائلة "أتحدث بلسان الجميع عندما أعبر عن شكري وإعجابي لأفراد شرطة العاصمة، ولكل من عملوا بإنكار للذات لحماية ومساعدة الآخرين".