طالب آباء وأولياء تلاميذ الفصلين الأول والثاني الذين يتابعون دراستهم بفرعية تعقيلت، التابعة لمجموعة مدارس تلمسلا، بالجماعة الترابية أولاد احي الكراير، القائمين على الشأن التربوي بإقليم زاكورة بضرورة إيجاد حل للغياب المستمر لإحدى المدرسات التي تعمل بالفرعية سالفة الذكر، والتي استفادت، حسبهم، من رخصة للولادة منذ ثلاثة أشهر. وفي تصريحات متطابقة لبعض آباء وأولياء التلاميذ المتضررين، أكدوا أنهم "راسلوا، عدة مرات، الجهات الوصية على قطاع التعليم بالمديرية الإقليمية، والأكاديمية الجهوية، لتعويض الأستاذة المتغيبة، لإنقاذ أبنائهم من الضياع، إلا أن مراسلتهم لم تلق أي اهتمام من قبل الجهات المعنية"، حسب تعبيرهم. واعتبر الآباء الغاضبون إبقاء الفرعية سالفة الذكر دون أستاذة الفصل الأول والثاني ابتدائي "قسم مشترك" أمرا خطيرا، مذكرين ب"مدى حساسية وتأثير هاتين المرحلتين الدراسيتين في السيرورة التعليمية للطفل". وشدد الغاضبون على "ضرورة سد الخصاص في المؤسسة التعليمية المذكورة في أقرب الآجال، بالنظر إلى أن الكثير من الدروس فاتت التلاميذ، وستكلفهم جهدا مضاعفا لتداركها، إن لم تكن سببا لهم في سنة بيضاء، في حال استمرار غياب أستاذة القسم المشترك الأول والثاني ابتدائي"، وفق تعبيرهم. وفي هذا الإطار، أفاد عبد الرحيم التاعقيلي، وهو فاعل جمعوي بدوار تعقيلت، بأن الساكنة المحلية عمدت إلى عدم إرسال أبنائها إلى المدرسة، كشكل احتجاجي على عدم استجابة الجهات المعنية لشكاياتها المقدمة إليها أكثر من مرة، مشيرا إلى أن التلاميذ المتمدرسين في الفصلين الأول والثاني ابتدائي لم يلجوا قاعات الدراسة منذ أزيد من ثلاثة أشهر. وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس، أن الدراسة بفرعية تعقيلت متوقفة بجميع المستويات الدراسية منذ أمس، مرجعا ذلك إلى "غياب الحوار وعدم استجابة مصالح المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والمديرية الأكاديمية للتعليم لمطالب أولياء التلاميذ الذين أصبحوا مهددين بسنة بيضاء"، وفق تعبيره. وذكر المتحدث ذاته أن "الساكنة عازمة على الاستمرار في شل الدراسة بجميع المستويات الدراسية بهذه الفرعية، إلى حين تعويض الأستاذة التي حصلت على عطلة "الولادة" لأزيد من ثلاثة أشهر"، محملا المسؤولية للقائمين على الشأن التعليمي بالإقليم عما تعانيه المنظومة التربوية ببعض المؤسسات التعليمية. وعلمت جريدة هسبريس، من مصادرها الخاصة، أن بعض الجمعيات المدنية والهيئات الحقوقية ستقوم بمؤازرة الساكنة في شكل احتجاجي، لإيصال صوت المتضررين إلى المسؤولين بوزارة التربية الوطنية على مستوى المركزي. ولم تستبعد المصادر ذاتها تنظيم اعتصام أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بزاكورة، للإسراع في إيجاد حل للوضع الحالي وتعويض الأستاذة المتغيبة لتمكين التلاميذ من متابعة دروسهم. وحاولت هسبريس الاتصال بعلي براد، مدير أكاديمية جهة درعة تافيلالت، لاستفساره حول الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، ورغم توصله برسائل نصية لم تتوصل برده.