يعيش مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، منذ بداية الأسبوع الجاري، على وقع الاحتجاج بسبب تغيب أستاذين بالمؤسسة التعليمية بكل من القسم الأول ابتدائي والقسم السادس ابتدائي دون تعويضِهما؛ وهو ما حرم التلاميذ من الدراسة. وأكدت مصادر خاصة بجريدة هسبريس الإلكتروينة أن آباء وأولياء التلاميذ المتضررين مستاؤون من الوضع داخل المؤسسة، متمثلا في غياب أستاذ وأستاذة وحرمان أبنائهم من الدروس؛ وهو ما دفعهم إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المؤسسة التعليمية خلال الأسبوع الجاري مهددين بتمديده إلى حين إيجاد حل للمشكل. من جهته، أفاد محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية المسؤولة عن المؤسسة في مليلية، بأن أستاذة جديدة من منطقة فرخانة، المنتمية إلى بلدية بني انصار في إقليمالناظور، ستلتحق بالمؤسسة التعليمية في مليلية، ابتداء من يوم غد الخميس تعويضا لأستاذ القسم السادس الابتدائي المتغيب نتيجة مرض عضال. وقال مدير الأكاديمية الجهوية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكتروينة، إن أستاذة المستوى الأوّل استفادَت من شهادة طبية من أربعة أيام بسبب صعوبات الحمل خلال شهره التاسع، موضحا أن موعد استفادتها من عطلة الأمومة البالغة 84 يوما لم يحن بعد، ومؤكدا أن تلاميذ القسمين معا سيستأنفان الدراسة انطلاقا من صبيحة يوم غد الخميس 10 نونبر 2016. وأوضح المتحدث أن المؤسسة تعد هي الوحيدة من نوعها في مليلية التي تدرس أبناء المغاربة، وتضم 556 تلميذا وتلميذة، يقوم على عملية تلقينهم وتدريسهم 34 أستاذا وأستاذة يشترط فيهم جميعا إتقان التحدث باللغة الإسبانية بغض النظر عن المواد التي يدرسونها. وتابع ديب أن المدرسة تحتوي على 19 قسما، 13 منها مخصصة للسلك الأول ابتدائي بالإضافة إلى 3 أخرى بالمستوى الإعدادي و3 بالمستوى الثانوي، مبرزا أن المستوى الابتدائي يضم 391 تلميذا فيما يتابع 98 تلميذا دراستهم في الأقسام الإعدادية و67 في المستوى الثانوي.