اعتبر يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن من حق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أن يختار المنهجية التي يريد في ما يخص مشاورات تشكيل الحكومة. جاء ذلك تعليقا على قرار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد المعين من طرف الملك محمد السادس خلفا للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بتدشين أولى جولاته مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بداية الأسبوع الجاري، بهدف تشكيل الحكومة التي كلّف بها من طرف عاهل البلاد يوم الجمعة الماضي. وأوضح مجاهد، في تصريح مقتضب لهسبريس حول موقف حزبه من هذا القرار، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يتدخل في المنهجية التي يتبعها العثماني لتشكيل الحكومة، وقال: "نعتبر أن لديه كامل الصلاحية للقيام بالمنهجية التي يراها"، مشددا على أن الحزب لا يتدخل في عمل رئيس الحكومة. وأكد مجاهد أن "موقف الاتحاد الاشتراكي كان واضحا من تعيين العثماني، وهنأه المكتب السياسي بعد تعيينه من قبل الملك محمد السادس". وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي قد أصدر بيانا، يوم السبت، يثمن فيه ما سماه "الإجراء الدستوري" الذي قام به الملك محمد السادس، "من أجل الدفع بتجاوز مأزق الفشل الذي حصل في تكوين أغلبية حكومية"، مهنئا العثماني على تكليفه بتشكيل الحكومة، ومعبرا عن "إرادة الحزب في إنجاح مهمته"، ومتمنيا "أن يحصل التجاوز الإيجابي للصعوبات التي عرفها مسلسل المشاورات".