تستعد اليابان للسماح لإمبراطور البلاد "أكيهيتو" البالغ من العمر 83 عاما، التنازل عن العرش، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ 200 عام. وقدمت هيئة استشارية مؤلفة من 6 أشخاص، عيّنهم رئيس وزراء البلاد "شينزو آبي"، لهذا الشأن، مقترحا للأخير، يسمح للإمبراطور صاحب المنصب الشرفي الأعلى، التنازل عن العرش قبل وفاته، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وفي حال تم إقرار المقترح المذكور، فإنه سيتم تغيير القانون الذي يمنع إمبراطور البلاد من التنازل عن العرش، ليسمح للإمبراطور لمرة واحدة، بالتنازل عن عرشه لابنه وولي العهد الأمير "ناروهيتو" (56 عاما) في 31 ديسمبر2018، على أن يصعد الأخير للعرش في 1 يناير2019. ومن المزمع أن تناقش الحكومة اليابانية مشروع القرار ذي الصلة بالبرلمان في مايو المقبل. وتغيير قانون العائلة الإمبراطورية، التي تحدد قواعد خلافة الإمبراطور، يتطلب موافقة البرلمان الياباني. وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن الإمبراطور "أكيهيتو" في بث حي، رغبته التنازل عن العرش بسبب تقدمه في السن ومشاكل صحية يعاني منها. وصعد "أكيهيتو" الوارث ال 125 لعرش "الأقحوان" الذي يمتد لحوالي ألفين و600 عام، عقب وفاة والده "هيروهيتو" عام 1989. وفي العام 2002، تم الكشف عن إصابة "أكيهيتو" بسرطان البروستات، كما أجرى الإمبراطور عملية قلب في 2012. تجدر الإشارة إلى أن أحدًا من أباطرة اليابان لم يتنازل عن العرش منذ 200 عام.