نظم عشرات السكان من جماعات أولاد دليم والوداية وسيد الزوين وسيدي شيكر، اليوم الخميس، مساندين بمكونات من المجتمع المدني بالمنطقة، وقفة احتجاجية بمنطقة غار الثور المحاذية لواد تانسيفت، لتجديد المطالبة بإنجاز قنطرة لفك العزلة عن القاطنين بالجماعات المذكورة. عبد الحكيم شاكر، فاعل جمعوي وأحد المحتجين من جماعة سيد الزوين، أوضح لهسبريس أن موضوع الاحتجاج أنجزت بصدده دراسة تقنية منذ خمس سنوات تقريبا، وإلى حد الآن لم يتم بناء القنطرة المذكورة، مضيفا أن المجتمع المدني فوجئ بكون الدراسة لم تعد صالحة بسبب التغييرات المناخية الأخيرة. "غياب المنشأة التقنية على واد تانسيفت بمنطقة غار الثور يؤدي خلال شتاء كل عام إلى حصد الأرواح، وهذا لوحده يبين أهمية تشييدها"، يورد المتحدث ذاته، الذي أكد أيضا أهمية القنطرة الاقتصادية "لأنها ستساهم في الإقلاع التنموي وفك العزلة عن عدد كبير من الدواوير بالجماعات المرتبطة بها". وزاد الفاعل الجمعوي نفسه أن القنطرة ستربط كلا من الطريق الإقليمية رقم 11 على طريق آسفي، والوطنية رقم 8، مرورا بجماعة لوداية سيدي الزوين وأولاد دليم؛ "ما يعني أنها ستشكل رافعة اقتصادية كبيرة للمنطقة، كما ستشكل حلا كبيرا للسير والجولان بين الجماعات السابق ذكرها". وفي السياق ذاته، أوضح مصطفى لطرش، المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل، أن الدراسة التقنية في مراحلها الأخيرة، مشيرا إلى أنها في طور المصادقة، ومضيفا أن الإدارة على وعي تام بأهمية بناء هذه القنطرة، لأنها تربط بين كل من الطريق الوطنية رقم 8 ورقم 7، التي تربط أولاد دليم بمدينة أسفي. وأفاد المسؤول عينه بأن كلفة هذه القنطرة تفوق 40 مليون درهم، وطولها يبلغ 245 مترا، ما يعني أنها منشأة فنية كبيرة على واد تانسيفت، لذا تعمل المديرية على اقتراح برمجتها في القريب العاجل، بتعاون مع شركاء، كالمجالس المنتخبة والمصالح المركزية لوزارة التجهيز والنقل. وأكد لطرش أن إنجاز الدراسة يعتبر عاملا مساعدا على التسريع بإنجاز القنطرة، مشيرا إلى أن ذلك يشجع الفرقاء على برمجتها وتحديد غلافها المالي، وذهب إلى أن تنزيلها على أرض الواقع قد يكون في أفق سنتين تقريبا. يذكر أن ممثلا للسلطة المحلية أخبر المحتجين بأن اجتماعا عقد أمس الأربعاء جمع كلا من المجلس الجهوي لجهة مراكش أسفي ومجلس عمالة إقليممراكش بخصوص القنطرة المذكورة، وأضاف أن غلافها المالي تمت المصادقة عليه، حسب الفاعل الجمعوي عبد الحكيم شاكر، في تصريح لهسبريس.