نبّهت جمعية حماية البيئة أولاد جرّار، ضواحي إقليمتزنيت، مصالح الجماعة الترابية الركّادة إلى استمرار مطرح عشوائي للنفايات المختلفة في تعذيب عدّة تجمعات آهلة بالسكان، ومساهمته في انتشار الأمراض والروائح الكريهة وانبعاث الأدخنة السامة وتلويث مياه واد "أكوكو". واتّهمت مراسلة الجمعية سالفة الذكر، رفعتها إلى رئيس الجماعة الترابية الركّادة، تتوفر عليها جريدة هسبريس، استمرار مصالح هذه الجماعة في إفراغ النفايات المنزلية ومثيلاتها بالمطرح المذكور، "من غير أن يتوفّر على الشروط الضرورية الكفيلة بحماية البيئة والسكان من تلك الأضرار"، مضيفة أن لقاء سابقا عُقد مع رئيس الجماعة في غشت من سنة 2016، انتهى باتفاق لإغلاق المطرح في غضون شهرين؛ "إلا أن الحالة بقيت على ماهي عليها". مصطفى البكار، رئيس جمعية حماية البيئة أولاد جرار، قال إن المطرح أُحدث منذ سنة 1996، ويبعد بأقل من 600 متر عن السكان القاطنين بودادية الخير، إحدى أكبر التجمعات المتضرّرة، كما أنه يوجد على ضفة مجرى واد أكوكو، حيث "حوّل المنطقة إلى بيئة سوداء، نظرا لتكاثر الأكياس البلاستيكية والحيوانات الضالة، وانتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما في صفوف الأطفال وكبار السنّ". وأضاف المتحدّث، في تصريح لهسبربيس، أن المزبلة العشوائية حوّلت حياة السكان إلى جحيم، بالإضافة إلى مواصلتها الإضرار بالبيئة والصحة البشرية؛ و"كلها أسباب دفعت جمعية حماية البيئة أولاد جرار إلى مراسلة رئيس جماعة الركادة، من أجل إيجاد حل مناسب يقي البيئة والساكنة، وذلك بإغلاق هذا المطرح العشوائي استجابة لمطالب الساكنة في هذا الصدد، إضافة الى تنزيل مقرر آخر اجتماع للمجلس الجماعي مع جمعيات المجتمع المدني حول الموضوع، والقاضي بإغلاق المطرح السالف الذكر في غضون شهرين".