قال خالد القصري، مدير مستشفى الغساني بفاس، إن قسم مستعجلات المؤسسة الصحية ذاتها استقبل، بعد زوال اليوم الخميس، 57 مصابا باختناق ناتج عن استنشاق غاز سام، رجح أن يكون غاز البوتان، مبرزا أن تحديد طبيعته بدقة تتطلب بحثا ميدانيا وتحاليل مخبرية. وأكد القصري، في تصريح لهسبريس، أن جميع الضحايا غادروا المشفى بعد إخضاعهم للعلاجات الضرورية، وذلك عن طريق التدخل باستعمال مادة الأوكسجين، مبرزا أنه لم تكن هناك حالات تدعو إلى القلق. وأشار القصري إلى تعبئة الطاقم الطبي وشبه الطبي بقسم المستعجلات المذكور، الذي خضع مؤخرا لإعادة الترميم والتجهيز، ليمر التدخل في أحسن الظروف. من جهته ذكر أحد مستخدمي مركز النداء الذي وقع فيه الحادث، والكائن بشارع الجيش الملكي بقلب مدينة فاس، في حديث مع هسبريس، أن عدد المصابين بالاختناق في هذا الحادث بلغ 72 مصابا، منهم من تحسنت حالته قبل نقله، أو في طريقه إلى المستشفى. وأكد المستخدم ذاته أن الحادث ناجم عن تسرب لغاز مكيف الهواء المثبت على سطح البناية، موضحا أن الطابقين الثالث والخامس بمركز النداء هما اللذان تسرب إليهما الغاز، فيما الطوابق الأخرى نجت من الحادث. وأوضح المتحدث أن حالة من الهلع والخوف انتابت إثر الحادث جميع مستخدمي مركز النداء، المتكون من عدة طوابق، والمشغل لحوالي 400 مستخدم، إذ لم تفهم في البداية أسباب الاختناقات التي تعرض لها الضحايا تباعا.