أمام تزايد عدد الأسفار والرحلات المنبثقة عن الصفحات "الفايسبوكية" أو المجموعات غير القانونية، دق وكلاء الأسفار بجهة الرباطسلاالقنيطرة ناقوس الخطر، مطالبين بحماية مهنتهم من "الدخلاء والسماسرة". إيمان الامراني، رئيسة الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالجهة، أبرزت أن "اقتحام الدخلاء والسماسرة لهذا المجال بطرق غير قانونية أدى إلى تخبط الوكلاء في عدد من المشاكل"، وأضافت: "مع تزايد صفحات تنظيم الرحلات والأسفار على مواقع التواصل الاجتماعي تفاقمت مشاكل وكالات الأسفار، في ظل خسارة عدد من الزبائن، والإساءة إلى المجال في عدد من الحالات التي تتم فيها عمليات نصب واحتيال". وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، على هامش لقاء تواصلي نظمته الجمعية المذكورة في الرباط، أن "العشوائية التي يعيشها المجال تنعكس على اقتصاد المغرب"، وعللت ذلك قائلة: "تنظيم هذه الرحلات بشكل غير قانوني يضر بنا نحن كوكلاء نؤدي ضرائب سنوية ونجبر على تشغيل ما لا يقل عن خمس موظفين شهريا"، وأضافت: "نحن لا نطرد هؤلاء من مجالنا، لكن نرحب بهم في إطار قانوني ينظم المهنة، ومستعدون لمساعدتهم في إطار قانوني". ومن أجل تقنين المهنة، أبرزت الامراني أن جمعيتها "ستعتمد على علامة للجودة تثبت اعتماد وكالة الأسفار القانونية من طرف وزارة السياحة، وذلك بغية الرقي بالمهنة إلى مستوى جيد"، وفق تعبيرها. من جهته، دعا نائب الكاتب العام للجمعية المشار إليها، مروان الخبازي، المستهلكين إلى التأكد من الرخص المسلمة لوكالات الأسفار بغية حمايتهم من عمليات النصب والاحتيال، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تدخل جميع الفاعلين في القطاع، من وزارة السياحة، والجميعات، والمهنيين، وشركات الطيران، والفنادق، من أجل تقنين المجال.