يبدو أن مفاوضات تشكيل الحكومة لازالت متعثرة، ومعها بات ميلاد حكومة عبد الإله بنكيران معلقا إلى أجل غير معلوم، خاصة أن الرئيس المُكلّف، رغم تفاؤله بتشكيلها بعد عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية، لم يلتق بعدُ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش. وعلمت هسبريس، من مصادر مطلعة، أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لازال حتى مساء اليوم الخميس متواجدا مع عدد من الوزراء بدولة كوت ديفوار رفقة الملك، ما يعني أن المفاوضات لازالت متوقفة. وأكدت مصادر الجريدة أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحليف الإستراتيجي لرئيس الحكومة المكلف، لازال بدوره رفقة الوفد المغربي بصفته وزيرا للسكنى وسياسة المدينة، وغاب مساء أمس الأربعاء عن اجتماع المكتب السياسي لحزبه. وأوضح مصدر من داخل حزب التقدم والاشتراكية أن اجتماع مساء أمس عرف غياب بنعبد الله، بحكم تواجده في أبيدجان، ليتم "القفز" على المشاورات الحكومية، بالنظر إلى غياب أي مستجدات حولها، على حد قوله. وأشارت مصادر أخرى إلى أن تأخر عودة أخنوش وبنعبد الله قد يعمق "البلوكاج الحكومي"، خاصة في ظل الحديث عن الاستعدادات الجارية بالجارة موريتانيا لاستقبال العاهل المغربي في زيارة رسمية يتوقع أن يقوم بها، ما يعني حسب مصادرنا أن ميلاد حكومة بنكيران لن يكون إلا مع قرب انطلاق الدورة الربيعية للبرلمان. وكان الأمين العام ل"حزب المصباح" لمح إلى قرب انفراج الأزمة، خاصة أن عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية باتت قريبة، وذكر أنه سيرفع تشكيلته الحكومية للجالس على كرسي العرش، إن تمكن من تشكيلها، أو يعلن فشله في ذلك، وفق ما عبر عنه في لقاء جمعه بأعضاء اللجنة المركزية لشبيبة حزبه مؤخرا.