عاد الفرنسي باتريس بوميل، مساعد الناخب الوطني هيرفي رونار، حاملا معه عدة أسماء تطرق باب "الأسود"، بعد الزيارة التي قام بها لعدد من الدوريات الأوروبية أخيرا، وشملت اللائحة اسم عبد الله الزوبير، أحد المحترفين المغاربة الذين يتألقون في ملاعب الدوري الفرنسي للدرجة الثانية "الليغ2"، والذي قد يشكل إحدى المفاجآت السارة داخل تركيبة المنتخب الوطني المغربي في قادم الاستحقاقات. عبد الله الزوبير، من مواليد 5 دجنبر 1991 في مدينة ليل الفرنسية، بدأ في مداعبة الكرة عبر ملاعب "الفوتسال" في سن مبكرة، ومثل المنتخب الفرنسي حينها بمعية وسام بن يدير، المهاجم الحالي لفريق إشبيلية الإسباني، قبل أن يعرج "القدر" بالموهبتين إلى بداية المسار في ملاعب كرة القدم الفرنسية، حيث وقع الزبير سنة2012 على أول عقد احترافي رفقة نادي إيستر الممارس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، الذي أعار اللاعب في تجربتين قصيرتين في نادي غرونوبول وهيبرينيان الأسكتلندي. كانت بدايات تألق الزوبير بعيدا عن بلد النشأة، إذ حظي بالإشادة عند مجاورته فريق بيترولول بلوييستي الروماني، وذلك منذ أن وطأت قدماه ملاعب الدوري المحلي خلال مواجهة العملاق ستيوا بوخاريست في الحادي عشر من يوليوز 2015، قبل أن تشد له أنظار كبار الأندية المحلية للاستفادة من خدماته خلال "المركاتو"، إلا أن مسؤولي لانس الفرنسي ارتأوا أن يعيدوا الشاب المغربي لملاعب "الليغ2"، حيث يبصم على ظهور مميز منذ السنة الماضية. وإن كان الزوبير لم يعهد أن يكون حبيس دكة البدلاء، إذ شارك أساسيا في 25 مباراة مع لانس هذا الموسم، إلا أنه عاش ذلك الإحساس للمرة الثانية، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما جعله ينتفض عند دخوله أرضية الميدان بديلا خلال مباراة "الديربي" أمام فالنسيان، ويساهم في منح تمريرة الهدف الثاني الحاسمة، والتي حسمت الانتصار لفريق "الدم والذهب". كثير المراوغات منذ سنه المبكرة ومبالغ في اللعب الفردي.. هي مؤاخذات قد تجر اللاعب المغربي إلى موجة الانتقادات لدى جماهير لانس الفرنسي، إلا أن عبد الله الزوبير يرد على ذلك بطريقته، قائلا "أسمع مثل هذه الانتقادات منذ الصغر، وأينما حللت، فأنا لاعب يعشق المراوغات، وعندما أنجح يكون الجميع راضيا، وفي حال العكس يثير ذلك استياء الجماهير"، مردفا "يطالبني المدرب بالانسلال، التمرير والتسديد، لكنه لم يطالبني أبدا بالتخلص من الكرة بسرعة". وفي خضم توهج الزوبير في ملاعب "الليغ2"، حيث يعد أحد أفضل "الممررين" برصيد ست تمريرات حاسمة، تحركت الأعين التقنية لرصد تحركات اللاعب عن قرب، إذ انتقل مبعوثا ناديي أينتراخت فرانكفورت الألماني وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني لتدوين ملاحظاتهم عن الجناح الأيمن المغربي، في أفق التقدم بعروض لانتدابه خلال "المركاتو" المقبل، إذ من المرجح أن تشكل السنة الجارية منعرجا في مستقبل اللاعب الكروي، سواء على مستوى الاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى أو على الصعيد الدولي رفقة "الأسود". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com