أضرم أكثر من 400 شاب جزائري النار في شققٍ قالوا إنها تستغل في أعمال الدعارة، وذلك في محاولةٍ منهم لطرد بائعات الهوى بالمكان، حفاظا على سمعة الأسر الجزائرية التي تقيم بنفس المنطقة. وأقدم الشباب على تطويق حي 138 مسكن الواقع بحي إشبيليا وسط مدينة المسيلة (شمال البلاد) قبل أن يقوموا بإضرام النيران في عددٍ من الشقق المشبوهة بممارسة الفسق والدعارة. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية شوهدت تتنقل ذهابا وإيابا ولم تتوقف في المسافة الفاصلة بين الحي والمستشفى لنقل الجيران القريبين من محيط هذه الشقق، خاصةً الأطفال والنساء، الذين أصيبوا بحالات إغماء وضيق في التنفس جراء ألسنة اللهب. وتعد تلك الواقعة هي الثانية من نوعها بعد واقعة مماثلة ليلة الجمعة الماضية، حيث بدأت بتجمهر عددٍ كبير من شباب الحي المذكور أمام محيط العمارة التي توجد بها إحدى الشقق المشبوهة. وقاموا برشقها بالحجارة، مطالبين صاحبتها بإخلاء المكان فورا، وهو الأمر الذي لم تنصع له هذه الأخيرة، الأمر الذي استدعى من هؤلاء تصعيد لهجتهم، وتمكنوا من اقتحام الشقة المذكورة وتخريب أجزاء من محتوياتها. وذكر شهود عيان أن الأمور كادت أن تعرف منحى خطيرا لولا مغادرة المرأة المتهمة بالفسق للشقة تحت الإكراه بصحبة أفراد من أسرتها إلى مكان غير معلوم. غير أن الشباب الجزائري سرعان ما تجمع مرة ثانية في اليوم التالي وقاموا بإضرام النيران داخل شقتين، تعود إحداها لامرأة كانت استأجرتها حديثا لاستغلالها في ممارسة الفسق.