بفضل الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد البحري المغربي، خاصة بعد وضع الاستراتيجية الوطنية "أليوتيس"، التي تمتد إلى سنة 2020، أضحى المغرب يحتل الرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي، الخامسة والعشرين عالميا، على صعيد إنتاج الأسماك. ويتوفر المغرب على ساحل يمتد على طول 3500 كلم، كما أن مياهه البحرية غنية بالثروة السمكية؛ إذ بلغ حجم الانتاج البحري في السنة الماضية 1.465.000 طن مفرغة في مختلف موانئ الصيد المغربية، ويطمح إلى بلوغ 1.660.000 طن في سنة 2020. وبالموازاة مع ارتفاع كميات الأسماك المصطادة، عرفت الصادرات المغربية ارتفاعا مماثلا؛ إذ بلغت 19,4 مليار درهم سنة 2015، وهو ما يمثل حوالي نصف صادرات المنتجات الغذائية الفلاحية (48%)؛ وذلك بفضل ارتفاع صادرات المنتجات المجمدة ب 27٪، والمصبّرات ب3 في المئة. وبحسب أرقام المكتب الوطني للصيد، فإن المنطقة الاقتصادية الخالصة المغربية، التي تقدر مساحتها بمليون كلم مربع، تتميز بتنوع كبير في الموارد ب500 نوع من الأسماك والرخويات، لا يتم استغلال سوى 60 في المئة منها إلى حد الآن. كما أن هذه المنطقة تجذب عددا من الأصناف ذات القيمة التجارية العالية. ويعتبر قطاع الصيد البحري من أبرز القطاعات المشغّلة لليد العاملة في المغرب؛ إذ يخلق، بشكل إجمالي، حوالي 700 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر. وبلغ عدد المشتغلين في البحر 129.000 سنة 2015، في حين بلغ عدد المشتغلين في البر 89.000.