مركز لإدماج المعاقين والمعنفات يتوج شراكات المغرب وفرنسا

ثمّن ميشال فيالي، عمدة مدينة مونت لاجولي الفرنسية، الشراكة التي تجمع مجلس مدينته بمجلس عمالة الرباط "والتي من شأنها أن تقوي العلاقات وتوطدها، سواء بين المدينتين أو بين المغرب وبين فرنسا"؛ وذلك في إطار التعاون اللامركزي بين الجانبين.
الشراكة، التي ستهدف بالأساس إلى دعم "المركب الاجتماعي المجد" بالعاصمة الرباط الذي سيفتح أبوابه خلال الأشهر القليلة المقبلة، علّق عليها فيالي بالقول إن الشراكات المرتبطة بما هو اجتماعي هي "شراكات المستقبل".
وأوضح عمدة مدينة مونت لاجولي الفرنسية، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، بأنه من الجيد تنمية البلدان، بدءا بتنمية قدرات ساكنيه؛ "فنحن، الآن، لدينا تصور واضح وموحد مع مجلس عمالة الرباط حول المشروع من أجل دعمه وإنجاحه، خاصة أن لنا تجارب سابقة في هذا السياق كللت بالنجاح".
بدروه، قال سعد بن مبارك، رئيس مجلس عمالة الرباط، إن هذه الشراكة تأتي من أجل تأطير العمل داخل المركز؛ "فهم سيقومون بعملية المصاحبة، ما دام أن لهم تجربة كبيرة في مثل هاته المشاريع، التي تعنى بإدماج الشباب والنساء المعنفات وكيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأكد المتحدث على رغبة مجلس عمالة الرباط في الاستفادة من التجربة الفرنسية، من أجل التدبير الجيد لمركز المجد قصد تحقيق الأهداف المتوخاة منه، "والآن، بدأنا في عملية تأطير العنصر البشري، الذي سيباشر مهامه بهذا المركز"، الذي سيوفر تكوينا وفضاءات ملائمة للعيش للأطفال في وضعية صعبة مع تقوية مرافق القرب، خاصة الرياضية منها.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع الاجتماعي، الذي تبلغ كلفته المالية حوالي 28 مليون درهم، يسهم في تمويله العديد من الفاعلين؛ وبالأساس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي قدمت حوالي 11 مليون درهم، إلى جانب فاعلين آخرين كمؤسسة التعاون الوطني والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل والجمعية المحمدية للحماية الاجتماعية.