كشفت المندوبية السامية للتخطيط عددا من الإحصائيات المرتبطة بالعاطلين عن العمل في المغرب، إذ أفادت بأن عدد الأشخاص المحبطين الذين يئسوا من البحث عن شغل في صفوف العاطلين، العام الماضي، بلغ 68.000 شخص، وهو ما يمثل 6.1 في المائة من الحجم الإجمالي للعاطلين سنة 2016. وأوضحت المندوبية ذاتها أن من بين هؤلاء المحبطين 83.8 في المائة ينتمون إلى الوسط الحضري، في حين أن 60.4 في المائة منهم ذكور، و54.1 في المائة منهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، و78.1 في المائة منهم حاصلون على شواهد. وكشفت المندوبية انتقال حجم السكان العاطلين، ما بين سنتي 2015 و2016، من 1.148.000 شخص إلى 1.105.000، مسجلا بذلك تراجعا ب3.7 في المائة على المستوى الوطني، وهو ما يمثل انخفاضا ب43.000 شخص؛ في حين تراجع عدد العاطلين بالمدن ب45.000 شخص، وارتفع ب2.000 شخص بالقرى. وتبعا لذلك، وصل عدد العاطلين سنة 2016 إلى 879.000 شخص بالوسط الحضري، و226.000 بالوسط القروي؛ في حين بلغ هذا العدد 767.000 شخص في صفوف الرجال و338.000 في صفوف النساء. وبقيت ظاهرة البطالة أكثر تفشيا في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، وسجل معدلها أهم انخفاض له في صفوف الأشخاص من الفئة العمرية 35-44 سنة مقارنة مع باقي الفئات العمرية الأخرى؛ وبهذا انتقل عدد العاطلين من 150.000 إلى 135.000 شخص لدى الفئة العمرية الأولى، ومن 498.000 إلى 481.000، ومن 108.000 إلى 97.000 شخص لدى الفئتين العمريتين الثانية والثالثة. في المقابل، ارتفع معدل البطالة لدى من هم أقل سنا، كالشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، مقارنة بالفئات السابقة، ب1.7 نقطة على المستوى الوطني، كما بلغ حجم البطالة في صفوفهم 392.000 شخص على المستوى الوطني، بواقع 283.000 شخص بالوسط الحضري، و109.000 بالوسط القروي. ومن بين حاملي الشهادات، تؤكد مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، بلغ معدل البطالة 14.3 في المائة في صفوف من يتوفرون على شهادة ذات مستوى متوسط، و23.2 في المائة في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني؛ في حين بلغ هذا المعدل 21.9 في المائة لدى حاملي الشهادات ذات المستوى العالي، وبلغ أعلى مستواه بواقع 25.3 في المائة لدى خريجي الكليات.