احتشد العشرات من النساء القاطنات بحي تكماصت وحي افلا نغير، صباح الثلاثاء، أمام مقر بلدية تنغير، من أجل المطالبة بما وصفنها بأبسط شروط العيش الكريم؛ ومن ضمنها الماء الصالح للشرب والشبكة الكهربائية. الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها هؤلاء النساء داخل مقر البلدية، جاءت تزامنا مع موعد انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير للمجلس البلدي، حيث رفعت المحتجات شعارات تتهم المسؤولين بالتماطل في ربط منازلهن بالماء والشبكة الكهربائية. ورددت المحتجات الغاضبات، خلال هذه الوقفة، شعارات من قبيل: "علاش جينا وحتجينا، الماء والضو ألي بغينا"، و"قهرتونا بالشعارات وولادنا كبرو فالظلمات"، و"الملك ملكنا وفيه الخير ترجينا"، مؤكدات استعدادهن الاتجاه في مسيرة على الأقدام نحو مقر الولاية بالرشيدية، لإيصال أصواتهن إلى القائمين على تدبير الشأن العام المحلي والجهوي. ووصفت المحتجات، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، الوعود التي يقدمها مسيرو المجلس البلدي من الحين والآخر ب"الكاذبة"، مطالبات الجهات المسؤولة والمعنية بضرورة تزويد حي "تكماصت" وحي "افلا نغير" بالكهرباء والماء على غرار باقي الأحياء السكنية الأخرى التي توجد بالنفوذ الترابي لبلدية تنغير، حسب تعبيرهن. خديجة، مشاركة في الوقفة الاحتجاجية، أكدت، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس، أن قاطني حوالي 50 منزلا بحي افلا نغير و60 منزلا بحي تكماصت ما زالوا محرومين من الماء الصالح للشرب، ويعيشون في ظلام منذ سنوات، دون أن تتلقى نداءاتهم المتكررة الآذان الصاغية لدى الجهات المسؤولة بملفهم المطلبي، وفق تعبير المتحدثة. من جهته، قال سعيد. م، فاعل جمعوي، إن الوقفة الاحتجاجية التي أقدمت على خوضها النساء تدخل في إطار المسار النضالي الذي يخوضه السكان من أجل انتزاعه حقهم في العيش الكريم؛ وذلك للحصول على الربط بالكهرباء والماء دون إقصاء. وأضاف المتحدث أن السكان "المقصيين" من الربط بشبكتي الماء والكهرباء عازمون على خوض إشكال نضالية تصعيدية، في حالة عدم تلبية ملفهم المطلبي، داعيا السلطات الإقليمية ومجلسي البلدي والإقليمي إلى الإسراع من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل الذي وصفه المتحدث بالطويل. وحاولت جريدة هسبريس التواصل مع عمر عباس، رئيس المجلس البلدي لتنغير، بعد الانتهاء من أشغال الدورة العادية لشهر فبراير، لاستجلاء حقيقة ما يقع؛ غير أن هاتفه ظل خارج التغطية.