أعلنت جمعية خيرية في قطاع غزة، تعمل على مساعدة الشباب المقبلين على الزواج، عن إطلاق مشروع لتزويج حفظة القرآن الكريم. وقال وائل الخليلي، رئيس مجلس إدارة جمعية "التيسير للزواج والتنمية"، إن جمعيته بالتعاون مع جمعية الرياض الخيرية للتنمية المجتمعية (أهلية محلية)، أطلقتا مشروع "الرضوان"، لتزويج الشباب من حفظة القرآن في قطاع غزة. واستدرك متحدثًا لوكالة الأناضول:" يهدف المشروع لمساعدة الشباب من هم فوق عمر ال 26 عاما، ومن حافظي القرآن الكريم، في توفير تكاليف الزواج، وتقديم هدايا لهم". ويستهدف المشروع فئة الحافظين الذين يعانون أوضاعًا معيشية صعبة. ولم يكشف الخليلي عن قيمة المنحة المقدمة لكل شاب، أو عن عدد المستفيدين، موضحًا أن ذلك يعتمد على الجهات المانحة وعدد المسجلين. وتدعم لجنة فلسطين الخيرية، والهيئة الإسلامية العالمية في دولة الكويت، وجمعية أيادي الخير في دولة قطر، المشروع، وفق الخليلي. وأردف:" هناك جهات أخرى من المجتمع المحلي ستكون داعمة للمشروع". ومن شروط الالتحاق بالمشروع، أن يكون المتقدم حافظًا للقرآن، وحالته الاقتصادية صعبة، وعاقدًا لقرانه، وألا يقل عمره عن 26 عامًا، وأن يكون زواجه للمرة الأولى، حسب الخليلي. وسيخوض المسجلين بعد مطابقتهم للشروط، اختبارًا في حفظ القرآن الكريم، سيحدد من منهم سيحصل على المنحة. وفتحت الجمعية باب التسجيل أمام الراغبين في الاستفادة من المشروع، منذ يوم أمس السبت، وسيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وسيحصل المستفيدين على المنحة في غضون شهرين، كما قال الخليلي. وأشار الخليلي إلى أن هذه المرحلة الأولى للمشروع، وربما يتم تكراره خلال العام القادم. وتابع:" نسعى لمساعدة الشباب في غزة بالزواج، في ظل الفقر والبطالة المنتشرة في القطاع، وغلاء المهور". وكان "المجلس الأعلى للقضاء الشرعي"، في قطاع غزة، (حكومي)، قد أعلن عن انخفاض معدل الزواج بنسبة 8% خلال عام 2016، مقارنة بعام 2015. وأوضح المجلس في ال 29 من الشهر الماضي، أن عدد حالات الزواج خلال العام المنصرم بلغت حوالي 19 ألف و248 حالة، مقابل 20 ألف 778 حالة في عام 2015. وأرجع المجلس هذا الانخفاض في معدل الزواج إلى تفاقم ظاهرتي الفقر والبطالة في قطاع غزة، وتردي الأوضاع السياسية. وتقول الأممالمتحدة، إن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش. وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في 2006، وعززته عقب سيطرة الحركة على القطاع منتصف عام 2007. * وكالة أنباء الأناضول