بلغت المرأة المغربية شأوا كبيرا في عدة مجالات وتخصصات في كثير من بلدان العالم، إذ استطاعت أن تحقق ذاتها وتلفت إليها الأنظار بفضل جديتها وإبداعها في عملها، وتفانيها في مهنتها..كذلك الحال بالنسبة لعالمة الفيزياء ذات الأصول المغربية كوثر حفيظي، التي عُينت مؤخرا مديرة لقسم الفيزياء في أحد أكبر المختبرات العالمية في أمريكا والعالم. وتدرجت كوثر، في سلالم العلوم الفيزيائية عن جدارة واستحقاق، بداية من كلية العلوم بالرباط، وانتقالا إلى الجامعات الفرنسية، قبل أن تحط رحالها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتحديدا في أروقة وزارة الطاقة هناك، حيث عملت مع كبار العلماء في مختبر أرجون الشهير، ثم ترأست قسم الفيزياء المحوري داخله. وبعد أن اشتغلت مدة سنوات متتالية في منصب مساعدة الرئيس العلمي لمختبر توجيه البحث والتطوير، وبعد أن قضت أكثر من 17 سنة من الخبرة في البحث بالولاياتالمتحدة وأوروبا، استطاعت كوثر أن تضمن لها موطئ قدم راسخ في المشهد العلمي الفيزيائي بأمريكا والعالم من خلال هذا المنصب الجديد. عالمة الفيزياء المغربية، المتزوجة من عالم تونسي، والأم لثلاثة أطفال، تفوقت في بناء علاقات قوية داخل المجتمع الفيزيائي الأمريكي، وتسيير عدة مشاريع تروم الوصول إلى أهداف أمريكا في مجال الفيزياء، كما أنها باحثة بارعة تمتلك شغفا كبيرا للعلم، صبت كامل جهودها على دراسة البروتونات والنيوترونات المكونة لنواة الذرة والنواة، لترفع بذلك علم المغرب عاليا في سماء العلوم بالعالم.