التأم عدد من الكتبيين من مدن مختلفة بالمركب الثقافي الحي المحمدي بالدار البيضاء لانتخاب المكتب الوطني للجمعية الوطنية للكتبيين، تحت شعار "وحدة، فعل، استمرارية"، لتحدي الصعوبات التي يعاني منها قطاع الكتبيين "وتجاوز الإكراهات لتأمين مهنتهم وتطويرها، والمساهمة في تنشيط الدور الاقتصادي والتربوي في المجتمع وتنزيل مرامي وأهداف المبادرة الملكية لمليون محفظة" حسب تعبيرهم. وناقش الحاضرون عددا من مشاريع أوراق كالقانون الأساسي والتقرير الأدبي والبرنامج العام للجمعية، حيث جرت المصادقة على جميع الأوراق المقدمة للجمع العام بأغلبية الحاضرين، بعد المناقشة، حيث تهدف الجمعية الوطنية للكتبيين إلى وضع حد لظاهرة بيع الكتب والأدوات المدرسية بالمؤسسات التعليمية الخاصّة، الذي أثّر على نشاطهم التجاري، والمطالبة بالدعم من الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين. وندّد الحاضرون بالتهميش المتعمّد لحضور المكتبات في المعارض الوطنية و الدولية، معبرين عن رفضهم لما نعتوه بالفوضى التي تتسم بها مهنة الكتبيين، معلّلين ذلك بالخلط بين الكتبي الحرفي والكتبي الموسمي، مسجّلين غياب التكوين المستمر لمحترفي مهنة المكتبات ضمانا لتجويد الخدمات وفق المستجدّات، مقترحين الحوار والتواصل مع جميع الشركاء خاصة الناشرين منهم. محمد لخويلي رئيس الجمعية الوطنية للكتبيين قال، في تصريح لهسبريس، إن مهنة الكتبي "أصبحت تشكل حلقة أساسية لا غنى عنها في الدورة الاقتصادية ببلادنا"، مشيرا إلى أن الكتبيين "أصبحوا مطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتوحّد في إطار جمعوي لتحمل المسؤولية من أجل تطوير المهنة لتكون رائدة على المستوى الإقليمي والوطني والدولي". وحول الصعوبات والمشاكل التي تتخبط فيها مهنة الكتبيين، قال لخويلي إنها مشاكل كثيرة ومعقدة ومركبة، كظاهرة بيع الكتب والأدوات المدرسية بالمؤسسات التعليمية الخاصة بكافة مناطق المغرب دون حسيب أو رقيب، أمام غياب الدعم الواضح من طرف الجهات المسؤولة عن القطاع، ما يتطلب إرادة موحدة للحل والتحاور مع جميع الشركاء لإيجاد الحلول الناجحة" وفق تعبير ذات المتحدث.