لم يدر بخلد الشاب عبد الباسط الزرقوني، طالب جامعي من جماعة زومي ضواحي مدينة وزان، أن تدوينة على جداره بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ستجعله نجما فوق العادة، بعد تداولها من طرف العديدين وانتشارها بشكل كبير. هسبريس التقت الشاب عبد الباسط الذي تنبأ بمغادرة منتخبي كل من الجزائر وساحل العاج من المنافسة على لقب بطولة إفريقيا للأمم، المقامة حاليا في الغابون، من الدور الأول، بالإضافة إلى ملاقاة المغرب نظيره المصري في مرحلة الربع النهائي، وهي التكهنات التي وجدت طريقها نحو التحقق، بعدما سبق له أن رقنها في تدوينة على موقع "فيسبوك" في اليوم الأول من انطلاق فعاليات "الكان". وعزا عبد الباسط نجاح توقعاته إلى مجموعة من العوامل التقنية الخاصة بالمنتخبات، ورأى أن الجزائر تتوفر على أقوى خط هجوم يضم لاعبين كبارا محترفين بأكبر الدوريات الأوروبية، مشددا في الوقت نفسه على ضعف خط الدفاع، الشيء الذي عجل برحيل محاربي الصحراء من أوييم الغابوينة. وقال عبد الباسط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، ضمن مقطع فيديو ينشر لاحقا، "إن دراية مدرب الأسود بخبايا الكرة الإيفوارية ووقوفه وراء تتويج "الفيلة" بكأس أمم إفريقيا لعام 2015، عوامل رجحت كفة الأسود في المقابلة المصيرية". وتوقّع عبد الباسط أن يهزم المنتخب المغربي نظيره المصري في المقابلة التي ستجمعهما على أرضية "الملعب الرديء"، ويواجه المنتخب السنغالي في المقابلة النهائية، ليتوج أسود الأطلس أبطالا لأمم إفريقيا. وردا على تعرضه للتشهير والسب من طرف وسائل إعلام مصرية رمته بالسحر والشعوذة ووصفته بالدجال، قال عبد الباسط: "أنا مواطن مغربي مسلم مواظب على أداء فرائضي كما أمرني الله"، وأوضح أن توقعاته التي تحققت لا تغدو أن تكون قراءة من شاب مهووس بكرة القدم مبنية على جزئيات دقيقة لا يقرأها إلا المتخصصون. وشدد الطالب الجامعي على مسامحته للمنابر الإعلامية التي جرحته بأوصاف قدحية، وقال إن المقابلة القادمة ستكون حاسمة وستثبت صدق توقعاته، "وباي باي مصر"، بتعبير الزرقوني.