نشر موقع هسبريس يوم الأربعاء 25 يناير 2017 مقالا للسيد عبد الصمد بلكبير بعنوان "الملاح"، وقد دفعني تخصصي الأكاديمي إلى قراءته بعناية فلاحظت أن الكاتب جانب الصواب لما اعتبر الصهيونية نوعا من "الإصلاح الديني"، وأورد معلومات غير صحيحة أو لا تستند على دليل عن تهجير المغاربة اليهود، لكن ما أثار استغرابي هو تبني بلكبير النظرة النمطية السائدة عن اليهود، والتي تقول ب"الخصوصية اليهودية"، وتشكل صلب الأطروحة الصهيونية، ويتبناها في الوقت نفسها المعادون لليهود. اعتبر بلكبير في مستهل مقاله أن الصهيونية هي "التأويل والتوظيف الإيديولوجي والسياسي الحديث لليهودية. وهي لذلك نوع من “الإصلاح” الديني للانحراف اليهودي". صحيح أن الصهيونية توظيف إيديولوجي وسياسي لليهودية لتحقيق فكرة إقامة "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطين المغتصبة، لكن لا يستقيم القول، بأي وجه من الوجوه، إنها نوع من "الإصلاح الديني"؛ أو حتى لا علاقة لها بحركة الإصلاح الديني اليهودي المعروفة ب"الهسكلاه"، حركة الإصلاح الديني التي شهدها الوسط اليهودي في أوربا وانتشرت في مناطق أخرى من العالم؛ إنهما على طرفيْ نقيض؛ فالحركة الصهيونية استغلت اليهودية في اختلاق تاريخ مبني على الأساطير، مثل أسطورتي "الشتات" و"الشعب اليهودي"... وقد فند هذه الأساطير المؤرخ الإسرائيلي الذائع الصيت "شْلومو سانْد" في كتابه "اختلاق الشعب اليهودي". أما بخصوص حركة الإصلاح الديني اليهودي"الهسكلاه" فقد ظهرت في أوساط يهود أوروبا. وقد أشار الكاتب الفرنسي ميشال فوكو في محاضرته "ما التنوير؟" التي ألقاها في "الكوليج دو فرانس" إلى أن اليهودي الألماني موسى مندلسون (Moses Mendelssohn) أجاب عن سؤال "ما الأنوار؟" الذي وجهته إحدى المجلات الألمانية إلى قرائها قبل أن يجيب عنه الفيلسوف إيمانويل كانط. لقد ظهر مصطلح "الهسكلاه" في1832 للإشارة إلى حركة في الآداب المكتوبة بالعبرية، حاول دعاتها أن يبتعدوا عن الأشكال الأدبية التقليدية المرتبطة إلى حدٍّ كبير بالدين، وأن يستعيروا أشكال الأدب العلماني الغربي. ولكن التنوير لم يكن مجرد حركة أدبية وإنما كان أيضاً رؤية متكاملة نسميها "العقلانية المادية". وتُستخدَم الكلمة بالمعنى العام للإشارة إلى الحركة الفكرية الاجتماعية التي ظهرت بين يهود غرب أوروبا (في ألمانيا ووسط أوروبا) ثم انتشرت منها إلى شرقها. وتنطلق حركة التنوير اليهودي من الأفكار الأساسية في حركة الاستنارة الغربية، مثل الإيمان بالعقل باعتباره مصدراً أساسياً وربما وحيداً للمعرفة، إلى ثقة كاملة بالعلم وبحتمية التعدد، وبنسبية المعرفة والقيم، وبإمكانية إصلاح الإنسان عن طريق تغيير بيئته وخلق المواطن الذي يدين بالولاء للدولة. (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، مادة التنوير اليهودي، المجلد 3، ص 188). وتقول الموسوعة اليهودية إن هذه الحركة وجدت الرعاية من بعض الأغنياء اليهود، وكان موسىمندلسون أنموذجها، وهارتويغ ويسلي (Hartwig Wessely) نبيها(1). لقد دعت حركة التنوير اليهودي "الهسكلاه" اليهود إلى تبنِّي ثقافات المجتمعات التي يعيشون بها، والتَّخلي عن كل خصوصية تميزهم، أي تدعوهم إلى الاندماج، بينما كانت الصهيونية تلح على فكرة "الخصوصية اليهودية" وهي من الأساطير الأساسية للأطروحة الصهيونية، لدفع يهود العالم إلى الهجرة إلى أرض تفيض عسلا ولبنا. يقول عبد الصمد بكلبير عن "مؤامرة تهجير المغاربة اليهود": "وحده محمد الغزاوي (المدير العام للأمن) عرقل المؤامرة، (يقصد مؤامرة تهجير المغاربة اليهود) أما البقية، فلقد تواطأت، وذلك بمستويات، أدناها الصمت، بسبب عدم الوعي بخطورة المخطط (...) وأخطرها وأحقرها اقتلاعهم جماعات من القرى ليلا نحو ميناء الدارالبيضاء وسواحل الشمال، وذلك في مقابل “حفنة دولارات” عن كل “رأس”، وذلك لمصلحة النافذين والذين كان على رأسهم “أوفقير”. لم يقدم الكاتب دليلا على عرقلة الغزاوي، المنتمي إلى حزب الاستقلال، ل"المؤامرة"، ولم يذكر الطريقة التي اعتمدها في ذلك، وهل تصرف من تلقاء نفسه أم بناء على أوامر عليا؟ وفقا لوثائق تاريخية فرنسية، وبريطانية، وصحافة الفترة، اطلعت عليها خلال إعداد بحث أكاديمي عن المغاربة اليهود، فكل القرارات المتعلقة بتهجير المغاربة اليهود كانت تتخذ في مستويات عليا، وما كان العزاوي ليعرقل أو يسهل إلا تنفيذا لأوامر. ولبيان ذلك أقتطف نبذة مما توصلت إليه من قبل أثناء بحثي في هذا الموضوع. كان موقف السلطات المغربية من الهجرة، وفقا للوثائق الفرنسية، متذبذبا، فمنذ أحداث وجدة وجرادة عام 1948 لم يثر تهجير اليهود أي خلاف سواء على الصعيد الإداري أو لدى المخزن. فقد كان يبدو بشكل عام منذ 1948 أن المسلمين ظلوا لا يكترثون تماما بمسألة هجرة اليهود، وفي عدة حالات يظهر أنهم كانوا هم المستفيدون منها - اختفاء منافسين في التجارة والصناعة التقليدية وفرصة شراء ممتلكات يهودية بأثمان بخسة يبيعها أصحابها قبل هجرتهم- وأن الدعاية الوطنية لم تكن تكترث بمسألة الهجرة. ولم يثر السلطان هذا الموضوع منذ ندائه في 23 ماي 1948 لتهدئة الأوضاع أثناء حرب فلسطين(2). بيد أن في الصحافة الوطنية خلال هذه الفترة ما ذهبت إليه هذه الوثائق، فقد حفلت بالمقالات التي تندد بهذا التهجير واعتبرته عقوقا وخيانة للوطن، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات بالمخالفين، بل اتهمت المسؤولين بالتهاون في محاربته، كما حذرت من عواقبه على الاقتصاد الوطني. وتؤكد هذه الوثائق في مرحلة أخرى أن النظام اعترض بشدة على التهجير، وقام بحملة مكثفة في الأوساط اليهودية من أجل الإدماج التام لليهود في المجتمع المغربي، فخلال لقاءات الجمعية اليهودية المسلمة"الوفاق"(3)، والتي أُسّست بناء على مبادرة من حزب الاستقلال (وضمت رموزا من الحزب ومجموعة من الشخصيات المغربية اليهودية)، تم التنديد في عدة مناسبات بالهجرة واعتبرت إخلالا بالواجب الوطني. كما عبرت الأحزاب السياسية، وخاصة حزب الاستقلال، في صحفها عن موقفها المناهض للتهجير، ونسبت إذاعة تطوان إلى علال الفاسي أنه دعا المغاربة اليهود في أوائل أبريل 1956 إلى عدم مغادرة المغرب. وقرر عامل الدار البيضاء منع المغاربة اليهود من المغادرة بعد أن أعطى مدير الأمن الوطني محمد الغزاوي أوامر بتعليق تسليم وثائق السفر لليهود. وأدت هذه التدابير إلى قلق في الأوساط اليهودية المكلفة بالتهجير، فتدخل مدير «كاديما» عاموس ريفل لدى المفوضية السامية، وأشير عليه أن يتصل مباشرة بمدير الأمن الوطني، وهو ما قام به بالفعل في 17 مايو 1956، فاستقبله الغزاوي بكل أدب وشرح له أنه تم تعليق تسليم وثائق السفر لليهود مؤقتا في انتظار حسم الحكومة في هذه القضية. وكان الانطباع الذي خرج به ريفل بعد هذا اللقاء هو أن الحكومة المغربية لا تنوي الحد النهائي من الهجرة اليهودية(4). وتحدثت وثائق الحماية عن ندوة صحافية عقدها السلطان محمد بن يوسف (ورد خطأ في الوثيقة مولاي يوسف) في 22 نونبر 1955، فسأله أحد الصحافيين الأمريكيين عما إذا كان سيسمح في المستقبل بهجرة اليهود إلى فلسطين، فأجاب الملك بأن المسألة قيد الدرس وستُشكل لجنة من أجل منع خروج رؤوس الأموال أو المعدات إلى إسرائيل. وأكد الملك أن نهجه مع الدول العربية لن يتغير(5). لقد سكت عبد الصمد بلكبير عن هذه الأقلية التي تواطأت لتهجير المغاربة اليهود واكتفى بوضع أوفقير على رأسها، في حين توجد رواية للمؤرخ الإسرائيلي "إيغال بن نون" يقول فيها إن أوفقير هو الوحيد الذي لم يحصل على مقابل مادي من تهجير المغاربة اليهود. خلال إعداد أطروحتي أجريت مقابلة مع الصحافي البريطاني ستيفن هيوز(Stephen hughes)، الذي حل بالمغرب في 1952 أول مراسل لوكالة رويترز(Reuters)، فذكر لي أن بعض المسؤولين المغاربة تلقوا رشاوى من الصهاينة لتيسير تهجير يهود المغرب إلى إسرائيل، وأن وزير التعليم آنذاك عبد الكريم بن جلون، من حزب الاستقلال، عقد صفقة سرية مع عملاء للموساد في فندق بمدينة جنيف في خريف 1961 جنى منها نصف مليون دولار نقدا،ً وحصلت الحكومة المغربية رسوما بمقدار 250 دولار عن كل يهودي يغادر المغرب. وسلم الأموال رئيس خلية الموساد في الدار البيضاء، ويدعى ألكس جاتمون. وهذه المعلومات كلها ذكرها هيوز في كتابه"Morocco under king Hassan". وذكر أبراهام السرفاتي وميكائيل الباز في كتابهما «L'insoumis»، اعتمادا أيضا على مصادر من الموساد، تفاصيل أكثر عن الموضوع وأسماء شخصيات يهودية ومسلمة مغربية كان لها ضلع في القضية، منها روبير أصراف ودافيد عمار ورضا اكديرة(6). وهذه المعلومات كلها يؤكدها تاد شولك (Tad Szulc) في كتابه (7) The Alliance Secret. وأكد شمعون ليفي في حوار صحافي جاء فيه أنه كان يتم تحصيل مبلغ 25 دولاراً عن كل يهودي يهجر(8) والبعض يقول 250. وأن كتابات ظهرت في أزقة الدار البيضاء تقول: "فلان... باع اليهود بالزرع"(9)، لكنه بدوره سكت عن هذا الفلان. ووفقا لوثيقة بريطانية، فإن الشخص الذي "باع اليهود بالزرع" هو أحمد بلافريج، وهو من حزب الاستقلال الذي طالما نددت صحيفته "العلم" بالتهجير. فبعيد تعيينه وزيراً للخارجية في نوفمبر 1961 زار بلافريج الولاياتالمتحدة، فقيل إنه وقع اتفاقية سرية مع منظمات يهودية أمريكية تنص على تسهيل تهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل مقابل هبة من قمح أو شعير(10). وفي 25 مارس 1962، أي بعد أشهر قليلة على زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، صرح بلافريج في اللجنة العربية العليا بأن المغرب بقي وسيبقى دائما وفيا لمبادئه، إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم(11). لقد كان هذا التصريح ذرّاً للرماد في عيون "الأشقاء العرب" الذين كانوا ينتقدون سياسة المغرب تجاه تهجير يهوده. يختم عبد الصمد بلكبير مقاله باقتباس من كارل ماكس يقول: "إن المعبود الحقيقي للتاجر "اليهودي هو المال ورأسمال، ولتحرير اليهود (بالتالي الإنسانية) يجب تحريرهم من “اليهودية” (كإديولوجيا لا كدين) أي بالنسبة له، من التجارة (=الربا – الاحتكار – المضاربة – الغش…إلخ). إن هذا الاقتباس الذي تبناه الكاتب يثير مسألة "الخصوصية اليهودية"، وهو تعبير ينطلق من وجود سمات وخصائص ثابتة يُفترض أنها مقصورة على أعضاء الجماعات اليهودية، ومن ثم تمنحهم خصوصيتهم. وهذه الفكرة كامنة في جميع الأدبيات الصهيونية والأدبيات المعادية لليهود، إذ إن كلاّ منهما يرى أن ثمة طبيعة بشرية يهودية أو تاريخا يهوديا خاصا مقصوراً على اليهود. لا يمكن الحديث عن خصوصية يهودية عالمية مستمدة من معجم حضاري واحد، بل يمكننا أن نقول بوجود خصوصيات يهودية شتى اكتسبها أعضاء الجماعات اليهودية لا من تراث يهودي عالمي، وإنما من خلال التفاعل مع عدة تشكيلات حضارية، ومن خلال التكيف معها بطريقة مختلفة، ومن خلال الاندماج فيها في نهاية الأمر(12). إن الاقتباس المذكور يحيلنا على صورة شايلوك (Shylock)، وهي الصورة التي للفرنسي عن اليهودي، وفقا لأحد ضباط الشؤون الأهلية في فترة الحماية يدعى دورانج، وتعكسها بأمانة، كما يقول هذا الضابط، نفسية اليهودي المغربي منذ ثلاثين سنة (منذ توقيع الحماية) - وأحيانا حتى اليوم - (1948) صورة شايلوك الملتحي، القذر، الشحيح، الجشع، المتكبر على الضعفاء الخانع للأقوياء، الذي لا يعرف لا القراءة ولا الكتابة، ولكنه يعرف كيف يحسب بالآلة الحاسبة بدل الذاكرة(13). وشايلوك هذا من الشخصيات الأساسية في مسرحية "تاجر البندقية"(The Merchant of Venice) لوليام شكسبير، مثل دور المرابي اليهودي. وقد أصبحت الكلمة جزءاً من المعجم الإنجليزي وتعني الرجل الطماع الشره الذي لا تعرف الرحمة طريقاً إلى قلبه. وقد تناول شكسبير هذا النمط الإدراكي الاختزالي والعنصري في شخصية شيلوك. ولكن تناول شكسبير لهذا النمط الإدراكي هو نموذج جيد للأدب العظيم الذي يتجاوز كل محاولات الاختزال التي يتسم بها الفكر العنصري، فهو يقدم تصويراً مركباً لهذه الشخصية الأمر الذي جعل النقاد يقدمون تفسيرات عديدة لأبعادها وأصلها ودلالتها ويركز كل تفسير على بُعد واحد أو بُعدين، مع أن كل العناصر متداخلة(14). قد يكون شايلوك مضحكا في دور الأب البخيل، وقاسيا متوحشا في دور المُرابي، غير أنه إنسان يشعر ويتألم، ويعاني ويصبر، قوي الشخصية معتز بدينه، فخور بقومه. استمع إليه في الفصل الثالث يتحدث عن أنطونيو فيقول: "قد هزأ بخسائري، وسخر من أرباحي، واحتقر أمتي، وأفسد صفقاتي وحوّل عني أصدقائي، وأثار علىّ أعدائي. فما دافعه إلى ذلك؟ أنني يهودي.. أمَا لليهودي عيْنان. أما لليهودي يَدان، وأعضاء وهيئة، ومدارك وعواطف وأحاسيس؟ أليس يأكل من نفس طعام المسيحي وتؤذيه نفس الأسلحة وتصيبه نفس الأمراض، ويعالجه نفس الدواء. ألا يسيل الدم منا إذا طعنتمونا، ونضحك إذا داعبتمونا، ونموت إذا سمّمتمونا؟ فإن أنتم أسأتم إلينا، أفما من حقنا أن ننتقم؟ فإذا كنا مثلكم في كل ما ذكرت، فسنكون مثلكم في هذا الصدد أيضا"(15). وذهب الكاتب أندري شوراقي مذهب القائلين ب"الخصوصية اليهودية" لما قال: "بصفة عامة اتجه اليهود (خلال فترة الحماية) نحو المهن التي تتطلب صفات المبادرة والذكاء"(16) إن إضفاء مثل هذه الصفات على اليهود حكم تبسيطي اختزالي يتجاهل تعقيدات الواقع الناتج عن الاستعمار الفرنسي والذي حول المغاربة اليهود إلى طبقة وظيفية. ونختم الكلام عن مسألة "الخصوصية اليهودية" بمثل طريف يناقض تماما صورة "شايلوك"، فقد جاء في كتابعن الشبكة السرية للموساد بالمغرب، أن سليم الهلالي، المغني اليهودي الشهير خلال سنوات الخمسينيات والستينيات، صاحب الملهي الشرقي «Le Coq d′or» بالدار البيضاء، والذي كان عميلا للموساد، وكانت له شبكة نشطة بهذه المدينة..(17) كان غاية في الكرم؛ فشهادات من عاشروه، وهم كُثر، تُجمع على أنه كان يعطي كل ما يملك حتى ملابسه ومجوهراته، وكان في كل عيد أضحى يهب فقراء المدينة القديمة شاحنة خرفان(18). وختاما لا يمكن اعتبار الصهيونية نوعا من الإصلاح الديني لليهودية، كما أن القول ب"الخصوصية اليهودية" هو تنبي من حيث لا ندري للأطروحة الصهيونية أو المُعادية لليهود، فالصهاينة والمعادون لليهود، يؤكد عبد الوهاب المسيري، متفقون على اختزال اليهودي وتجريده من أي سياق اجتماعي أو تاريخي أو إنساني وعلى وضعه على هامش التاريخ أو خارجه، حيث يقف ليساهم فيه بعبقرية فذة، أو يحاول تخريبه بكل ما أوتي من قوة ودهاء وحيلة وعبقرية إجرامية(19). هوامش: (1) Jewish Encyclopedia, HASKALAH https://goo.gl/bwHmdh كانت الصحافة الصهيونية بالمغرب تنشر بعض أعمال رموز حركة التنوير "الهسكلاه". (2) Centre des Archives Diplomatiques de Nantes, France,Note a/s de l'émigration Israélite,19 mai, 1956, Protectorat Maroc, série, DI, n° l'article,22. (3) Ibid., (4) CADN, Emigration des Juifs Marocains vers Israël, 30 Novembre 1954, , série DI, n° de L'article 22 (5) CADN, Note: Sionisme, Oujda, 22 nov, 1955, Protectorat Maroc, série, DI, n° de l'article 22. (6) Abraham Serfaty, Mikhael Elbaz, L'insoumis: Juifs Marocains et rebelles, Paris,Desclée de Brouwer, 2002, p. 46 - 47. (7) لتراجع فصلا بعنوان«Operation Yakhin» من كتاب « The secret alliance». (8) لعل المقصود كتاب:Agnès Bensimon, Hassan II et les juifs, histoire d'une émigration secrète. أعارني الأستاذ محمد العربي المساري رحمه الله نسخة من هذا الكتاب لما كان نقيبا للصحافيين قبل تعيينه وزيراً للاتصال في حكومة التناوب بفترة قصيرة، فقال لي مازحاً وأنا معه بالسيارة: "إنس عن ظهر قلب من أعطاك الكتاب". (9) شمعون ليفي (حوار) صحيفة المساء، 23 مارس، 2008. (10) PRO, British Consulate General, The Jews in Morocco, Ref: FCO: 39/151 – 106348, Restricted, Casablanca, February 1968, p. 15. (11) Le Mossad et les secrets du réseau juif au Maroc (1955-1964), op. cit., p. 41. (12) الموسوعة، مادة الخصوصية اليهودية، المجلد الثاني، م س، ص179. (13) Centre National de Documentation du Maroc, Lieutenant Dorange, la Communauté Israélite Marocaine de Casablanca, 1948, Direction de l'Intérieur (mémoire inédit, microfilm). p. 1. (14) المسيري، الموسوعة، سبق ذكره، مادة"شايلوك"، المجلد الثاني ص.82 (15) ويليام شكسبير، تاجر البندقية، ]ترجمة: حسين أحمد أمين[ القاهرة، دار الشروق، ص 11. (16) André Chouraqui, La condition juridique de l'Israélite Marocain. Publié par l'Alliance Israélite Universelle, presses du livre français, Paris. 1950.p. 38. (17) Michel Knafo, Le Mossad et les secrets du réseau juif au Maroc (1955-1964) : les opérations de la Misguéret, ses succès et ses échecs, Paris, Biblieurope, 2008, p. 168. (18) Mohamed Ameskane, Casablanca les années music – hall, VH magazines, avril 2010, p. 65. (19) المسيري، سبق ذكره، مادة"إشكالية العبقرية والجريمة اليهودية"، المجلد الثاني، ص 83. *باحث في التاريخ