خيّمت أجواء الفرح بمختلف شوارع الدارالبيضاء، ليل الثلاثاء، بعدما ضمن المنتخب المغربي لكرة القدم ورقة التأهل إلى دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بدولة الغابون، إثر فوزه على منتخب الكوت ديفوار بهدف نظيف. وشهدت مختلف الشوارع الكبرى للمدينة احتفالات واسعة، حيث شرع البيضاويون الذين تابعوا المباراة بالمقاهي في الخروج والتجمهر، بالإضافة إلى إطلاق العنان لأصوات منبهات السيارات التي رفرفت فوقها وعلى جنباتها الأعلام الوطنية. وعرفت ساحة الأممالمتحدة الواقعة وسط المدينة توافد البيضاويين الذين كانوا بالمقاهي يتابعون المباراة، إذ رددوا لفترة من الزمن شعارات تعبر عن الفرحة بهذا التأهل الذي انتظروه منذ سنوات. أما على مستوى "عين الذياب"، فقد حج مئات المغاربة بسياراتهم، التي جابت الشريط الساحلي، إذ لم تهدأ أصوات المنبهات لساعات فرحا بهذا التأهل؛ وهو ما أدى إلى جعل الشارع يعرف اكتظاظا وعرقلة في السير. وغصت مختلف المقاهي بالعاصمة الاقتصادية، إذ وجد عدد كبير من المواطنين صعوبة في العثور على مكان داخلها لمتابعة أطوار هذه المباراة. وتأتي هذه الاحتفالات، التي فقدها المغاربة منذ سنوات، بعدما ظفر المنتخب المغربي بمقعده في دور الثاني من أمم إفريقيا، حيث لم يتأهل إلى أي دور في الكؤوس القارية منذ سنة 2004 التي كان قد وصل فيها إلى نهائي كأس الأمم بتونس. يشار إلى أن مباراة "أسود الأطلس" ضد "فيلة الكوت ديفوار" شهدت تعادلا سلبيا في شوطها الأول، قبل أن يرسم رشيد العليوي الفرحة على وجوه المغاربة بتسجيله هدفا جميلا في الدقيقة ال64 من عمر المباراة، ليمنح الفوز والتأهل للمنتخب المغربي. جدير بالذكر أيضا أن آخر مرة فاز فيها "الأسود" على "الفيلة" كانت بمناسبة إقصائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 1996.