عثرت ساكنة حي الداخلة بمدينة أكادير على جثة شاب متشرد؛ فيما أشارت أصابع الاتهام إلى البرد القارس الذي تعيش على وقعه عدد من مناطق المغرب، مصحوبا بتساقطات ثلجية كثيفة. مصادر خاصة بجريدة هسبريس أكدت أن الهالك، البالغ من العمر 32 سنة، اعتاد قضاء لياليه في أزقة حي الداخلة، وأن يهيم سحابة يومه قرب الكليات المتواجدة هناك، لافتا إلى أن السلطات المعنية قامت بنقل جثته نحو مستودع الموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بالموازاة مع فتح تحقيق للتعرف على هويته. في المقابل، نفت المديرية الجهوية للصحة لجهة سوس ماسة، وفاة شخص بدون مأوى، يوم الأحد الماضي في أكادير، بسبب موجة البرد، مشيرة إلى أن التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الشخص الهالك، بعدما تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي، أظهر أن الوفاة كانت طبيعية، وأنه تم أخذ عينات من أجل إجراء تحاليل مختبرية تكميلية متعلقة بفرضية وجود تسممات. ومباشرة بعد انتشار خبر وفاة المتشرد، قام مجموعة من الفاعلين الجمعويين الشباب بأڭادير الكبير بالقيام بحملة لجمع الأغطية والأفرشة والملابس التي تقي المتشردين من شدة البرد، في محاولة للتخفيف من وطأة درجات الحرارة المتدنية وسوء الأحوال الجوية. وأبرز الفاعل الجمعوي أسامة كويفردا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مدينة أكادير عامة، وإنزڭان على الخصوص، تعرف عددا كبيرا من المتشردين القادمين من عدة مناطق من الجهة ومن مدن مغربية أخرى، لتوفرها على محطة طرقية تعتبر نقطة الوصل بين شمال وجنوب المغرب، وكذلك على جناح خاص بالأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي لانزڭان. ويلجأ المتشردون والمرضى العقليون إلى اتخاذ المحطة الطرقية ذاتها كمركز للتجمع والاستقرار، متخذين من أسمال بالية واقية لهم من البرد القارس؛ فيما يعملون على حجز أماكن قرب محركات الحافلات للاستِزادة بقليل من الدفء.