نظّم عدد من سائقي الشاحنات، على طول الطريق المؤدية إلى ميناء الجرف الأصفر، وقفة احتجاجية مصحوبة بإضراب عن العمل لمدّة 48 ساعة، استجابة لبلاغ صادر عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الوطنية لنقابات النقل الطرقي بالمغرب، والمكتب الجهوي لسائقي ومهنيي الوزن الثقيل والخفيف بجهة الدارالبيضاءسطات، وجمعية دكالة للنقل. وأشار البلاغ المذكور، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى أن "الهيئات المذكورة اجتمعت ودارست مختلف قضايا ومشاكل القطاع، وبعد الوقوف على المحطات الاحتجاجية للمهنيين، وتسجيل التدخل الإيجابي للسلطات المعنية من أجل تسوية المشاكل، أبانت المقاولات المتواجدة بميناء الجرف الأصفر وبعض شركات المناولة عن رفض تسوية المشاكل المطروحة بشكل ودي، رغم إبداء المرونة من طرف مهنيي القطاع، رغبة منهم في إيجاد حلول منصفة ترضي جميع الأطراف". وعن دواعي الاحتجاج، أوضح عبد الحق الذهبي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لنقابات النقل الطرقي بالمغرب، أن "المهنيين أبناء إقليمالجديدة نظموا وقفة احتجاجية منتصف شهر دجنبر الماضي من أجل المطالبة بالاستفادة من خيرات منطقتهم، من خلال منحهم فرصة الاشتغال بميناء الجرف، باعتبارهم مهنيين في قطاع النقل، ومؤطرين تحت لواء جمعية تضم مجموعة من الشركات". وأضاف المتحدث ذاته أن "دفتر التحملات الخاص بالصفقة الأخيرة ضمّ شروطا تعجيزية، من ضمنها ضرورة التوفر على 21 شاحنة، لا يتجاوز عمر الواحدة منها 5 سنوات، ما منع المهنيين بالجديدة من المشاركة في الصفقة، والحصول على فرصة عمل بميناء الجرف الأصفر، ليكتشفوا في النهاية أن البنود المذكورة لم تُحترم في إرساء الصفقة"، واصفا العملية بأنها "تمويه لأبناء المنطقة". وأوضح الذهبي، في تصريح لهسبريس، أن المهنيين يطعنون في دفتر التحملات المذكور، ويطالبون في ظل الجهوية الجديدة بضرورة تخصيص نسبة لأبناء المنطقة في الفترة المتبقية من الصفقة السابقة، مع ضرورة وضع بنود تحفظ حقهم في الاستفادة من خيرات منطقتهم ضمن دفاتر التحملات الخاصة بالصفقات المستقبلية.