اختار محمد يتيم، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أن يدشن أولى جلساته البرلمانية بمنع الصحافيين من ولوج القاعة المخصصة للمصادقة على قانون الاتحاد الإفريقي. واستغرب صحافيون من قرار البرلماني المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، خصوصا أن مشروع القانون المعروض على أنظار المؤسسة البرلمانية يهم واحدة من القضايا الإستراتيجية للمغاربة، والتي دفعت البرلمان إلى انتخاب هياكله دون توفر رئيس الحكومة على الأغلبية. يتيم، الذي سبق له أن أكد استحالة انتخاب هياكل مجلس النواب، دشّن مهامه كرئيس للجنة الخارجية بإعطاء أوامر إلى رجال الأمن في المؤسسة التشريعية بمنع الصحافيين من دخول القاعة؛ وهو ما اعتبره أكثر من واحد منهم "تعتيما غير مفهوم". وفي الوقت الذي منع فيه يتيم الصحافيين المعتمدين سمح للعشرات من موظفي المؤسسة البرلمانية بدخول القاعة؛ وهو ما يتنافى مع دوافع برلماني "البيجيدي"، الذي أكد أن القانون يمنع غير البرلمانيين من حضور الجلسة باعتبارها سرية. وعرض على أنظار لجنة الخارجية، اليوم الأربعاء، مشروع قانون رقم 01.17 يوافق بموجبه على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، الموقع بلومي التوغولية في 11 يوليوز 2000، كما تم تعديله بالبروتوكول الملحق به المعتمد بأديس أبابا الإثيوبية في 3 فبراير 2003 وبمابوتو الموزمبيقية في 11 يوليوز 2003.