تم بمراكش إعطاء الانطلاقة لبرنامج "إنجاز المغرب" لموسم 2016-2017، بشراكة مع جامعة القاضي عياض، والمديرية الجهوية للتربية والتكوين المهني بجهة مراكش أسفي، تحت شعار "من أجل تشجيع الشباب على الريادة والأعمال". ويروم البرنامج إنشاء جيل جديد من المقاولين على مستوى مدينة مراكش، حسب ليلى مامو، رئيسة جمعية "إنجاز المغرب"، في تصريح لهسبريس، مشيرة إلى أن المبادرة انطلقت بخمس ثانويات تأهيلية وإعدادية على مستوى جهة مراكش أسفي، وثلاثة كليات تابعة لجامعة القاضي عياض. وزادت المتحدثة ذاتها أن المحرك الأساسي لبرنامج الجمعية هو "إثارة الحس المقاولاتي لدى الشباب، وجعلهم يفهمون أن عالما آخر يوجد إلى جانب المدرسة والجامعة، يمثل طريقا للنجاح"، مؤكدة أن "ما يقدمه برنامج إنجاز يلامس محاور عدة، كمساعدتهم على خلق مقاولاتهم أو جعلهم فاعلين حقيقيين في إحداث فرصهم الخاصة". مولاي أحمد كريمي، المدير الجهوي للتربية والتكوين المهني، قال إن "إنجاز المغرب" كمؤسسة تدعم المقاولة "توفر المعلومات وتعزز روح المبادرة والمغامرة لدى التلاميذ"، مضيفا: "قدمت خمسة برامج على مستوى 10 مؤسسات تعليمية للتعريف بالمشاريع من الناحية الاقتصادية والتقنية، مع تقديم نماذج ناجحة لمقاولين شباب، وتنظيم حصص أشرف عليها خبراء في المجال". "الشراكة مع جمعية "إنجاز" أمر مهم لقطاع التعليم على مستوى المنطقة؛ لأنها تصب في الاتجاه نفسه الذي تسير فيه الإستراتيجية الوطنية للتربية والتكوين، التي تسعى إلى موائمة جانب التكوين مع متطلبات سوق الشغل"، يقول المدير الجهوي نفسه، مشيرا إلى أن "أزيد من 600 تلميذ استفادوا في الموسم الحالي". في السياق نفسه، أكد حسن احبيض، العميد الجديد لكلية العلوم السملالية بمراكش، أن "فكرة إنجاز المغرب مبادرة تساعد الطالب المغربي على أن تكون له نظرة لولوج عالم المقاولة والشغل الذاتي"، موردا أن "850 مستفيدا شاركوا في تكوين برنامج سنة 2014-2015، 19 منهم أسسوا مشروع مقاولة أو مقاولتين فعليتين". زكرياء الصيتي، طالب بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وأحد المستفيدين من تكوين "إنجاز المغرب"، وأحد مؤسسي شركة تهتم بتكنولوجيا اقتصاد الماء، قال لهسبريس: "مشروعنا انطلق من فكرة تحويل المعرفة العلمية إلى تطبيق يستفيد منه مجتمعنا، فقررنا إبداع جهاز يستطيع تدبير استعمال الماء في السقي بشكل عقلاني". وزاد الطالب نفسه: "الجهاز الذي تم إبداعه يقوم بملاءمة الكمية التي تحتاجها كل نبتة أو شجرة، من خلال قياس حاجة التربة، فيرسل المقدار بشكل دقيق، ما يساعد على توفير الماء والوقت اللذين كان الفلاح يهدرهما للتأكد من مدى سقي ضيعته".