أعطيت بمدينة فاس انطلاقة برامج التكوين في المقاولة في إطار مشروع (إنجاز المغرب)، وذلك تحت شعار « معا.. لزرع روح المقاولة لدى الشباب ». وتعرف هذه المبادرة الجهوية الرامية إلى غرس روح المقاولة لدى الفئة الشابة من أجل خلق جيل جديد من المقاولين، مساهمة ثلة من رجال الأعمال والمستثمرين والمستشارين الاقتصاديين. وأبرزت المداخلات خلال حفل انطلاقة هذه البرامج، أمس الاثنين، أهمية هذه البرامج التي لن تعمل إلا على تقوية روابط الشراكة بين المقاولة والمؤسسات التربوية في أفق تكوين شباب قادر على مواجهة تحديات التنمية وتعزيز تنافسية اقتصاد البلاد. وبعد أن بينت المداخلات برامج التكوين التسعة التي يقترحها مشروع (إنجاز المغرب)، شددت على ضرورة تطوير هذا المشروع على المستوى الجهوي من أجل تمكين الشباب من اكتشاف قدراتهم وتحسين مهاراتهم، وخلق مقاولات والتمكن من أساسيات التدبير المالي، وزرع حس المبادرة والقيادة لديهم بما يمكنهم من الاندماج بشكل أفضل في سوق الشغل. وقدمت ليلى مامو الرئيسة المديرة العامة لجمعية (إنجاز المغرب) ، بالمناسبة ، عرضا عن أهداف الجمعية وبرامجها، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة كونت نحو 75 ألف شاب منذ إحداثها سنة 2007. وأوضحت مامو أن برامج التكوين موجهة لتلامذة التعليم الإعدادي والثانوي، وتتمحور حول التربية على المقاولة ومواكبة حملة المشاريع، مشيرة إلى أن الجمعية تتوفر على أزيد من 2750 مستشارا متطوعا وأكثر من 90 شريكا. وأبرزت أن 30 في المائة من الشباب الذين تابعوا برامج تكوين في إطار مشروع (إنجاز المعرب) تمكنوا من خلق مقاولات خاصة بهم وعمرهم لم يتجاوز ال25 سنة. وتأسست جمعية (إنجاز المغرب) سنة 2007 بدعم من مجموع الشركة الوطنية للاستثمار، وهي جمعية ذات منفعة عامة، وحددت أهدافها في نشر ثقافة الإبداع وتعزيز روح المبادرة عند الشباب وتطوير مهاراتهم في مجال المقاولة، من خلال إدماج المقاولة في التعليم العمومي. وهي عضو في الشبكة الدولية لمؤسسة (الرائد الدولي في مجال التربية على المقاولة)، كما أنها عضو في (شبكة إنجاز العرب). وتتبنى الجمعية برامج مؤسسة (الرائد الدولي) في مادة التكوين على المقاولة الذي أطلق سنة 1919، حيث تعمل الجمعية على تكييف هذه المادة مع الإطار العام المغربي. وتوج الحفل بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين جمعية (إنجاز المغرب) وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس-مكناس، تهدف إلى التشجيع على الثقافة المقاولاتية.
