توقفت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، على الخصوص، عند تشديد إجراءات مراقبة دخول المهاجرين الأجانب من ذوي السوابق الجنائية إلى الأرجنتين، وعند التطورات السياسية في فنزويلا، بعد الجدل الذي أثاره إلقاء الرئيس نيكولاس مادورو خطابه السنوي أمام المحكمة العليا بدل الجمعية الوطنية (البرلمان). كما اهتمت صحف المنطقة بالاعتداء الذي تعرض له أوسكار لانديريتشي، رئيس المجموعة المنجمية العمومية الشيلية "كوديلكو"، أكبر شركة منتجة للنحاس في العالم بواسطة طرد ملغوم أرسل إلى منزله الجمعة الماضي، وبآخر مستجدات حوادث التمرد بعدد من السجون البرازيلية. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "كلارين" أن الحكومة الأرجنتينية تعتزم تشديد إجراءات مراقبة دخول المهاجرين الأجانب من ذوي السوابق الجنائية إلى البلاد، لا سيما الذين سبق ان تورطوا في قضايا مرتبطة بتهريب وتجارة المخدرات. وأضافت الصحيفة أن الحكومة تسعى إلى إبرام اتفاقيات لتبادل المعلومات حول المهاجرين، لاسيما مع كل من كولومبيا والبيرو والمكسيك، تمكن من التحقق من هوية المهاجرين من ذوي السوابق الجنائية، في ظل تزايد حالات تزوير جوازات السفر وبطائق الهوية. من جهتها، تطرقت يومية "لاناسيون" إلى تفاقم الأزمة السياسية بفنزويلا وكتبت تحت عنوان "مادورو يتحاشى البرلمان ويقدم حصيلته أمام المحكمة العليا" أن الرئيس ألقى خطابه الرئاسي السنوي أمام الهيئة القضائية العليا بالبلاد بدل إلقائه بالجمعية الوطنية (البرلمان)، كما ينص على ذلك الدستور، مشيرة إلى أن المعارضة انتقدت بشدة هذه الخطوة ووصفتها بأنها "خرق للدستور". وأوردت الصحيفة أن مادورو أقر في خطابه بأن النموذج الاقتصادي الذى تتبناه فنزويلا، والذى يعتمد على صادرات النفط "بات غير ملائم" بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، مؤكدا، من جهة أخرى، أنه قرر تأجيل تنفيذ قرار وقف تداول الأوراق النقدية من فئة مائة بوليفار حتى 20 فبراير المقبل. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالاعتداء الذي تعرض له أوسكار لانديريتشي، رئيس المجموعة المنجمية العمومية "كوديلكو"، حيث أصيب بجروح طفيفة إثر انفجار طرد ناسف أرسل إلى منزله الجمعة الماضي. وذكرت يومية "لاناسيون" أن مجموعة بيئية متطرفة سبق أن تبنت اعتداءات في بلدان أخرى مثل المكسيك والبرازيل، تبنت، من خلال رسالة بثتها في مدونتها على الإنترنيت، الاعتداء الذي تم فيه استخدام طرد يشبه هدية، لكنه كان يحتوي على عبوة ناسفة أصيب لانديريتشي بجروح طفيفة عند فتحه ونقل على إثرها إلى المستشفى، مشيرة إلى أن التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات الاعتداء والتأكد من صحة مزاعم المجموعة البيئية المتطرفة. وبالبرازيل تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لآخر مستجدات حوادث التمرد بعدد من سجون البلاد، والتي خلفت مقتل العشرات من السجناء منذ بداية الشهر الجاري، حيث ذكرت يومية "أو غلوبو" أن نظام السجون أظهر محدوديته مرة أخرى، بعد أعمال العنف التي شهدها سجن "ألكاسوز" بولاية ريو غراندي دو نورتي ( شمال شرق) خلال نهاية الأسبوع المنصرم والتي خلفت مقتل 26 سجينا. وأشارت اليومية إلى أن الحادث هو الرابع من نوعه منذ مطلع الشهر الجاري، بعد حادث التمرد في بسجن "أنيسيو جوبيم"، أكبر سجون مدينة ماناوس، والذي خلف 56 قتيلا، وآخر شهده سجن "أغريكولا دي مونتي كريستو"، بولاية رورايما انتهى بمقتل ما لا يقل عن 33 سجينا، وتمرد في سجن "رايموندو فيدال بيساو" وسط مدينة ماناوس خلف مقتل أربعة أشخاص. وأضافت ان نهاية الأسبوع الماضي سجلت فرار 76 سجينا من سجون بولايات بارانا وميناس جيرايس وباهيا، وهو ما يشير إلى أن الوضع أصبح "خارج السيطرة".