اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم السبت، بالجهود المبذولة دوليا لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والموقف الأمريكي من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط المقرر غدا بباريس وتطورات الأزمة السورية والمبادرات المطروحة لإيجاد حل للأزمة اليمنية والوضع السياسي بلبنان. ففي مصر كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "اليقظة الأمريكية ضد الإرهاب" أن الصمود الثابت أمام الخطر والرؤية الصائبة لمصر حول الإرهاب الأسود وخطره على استقرار العالم وتقدمه بدأت بشائر حصاده الإيجابية في الظهور ليس فقط مع توالي الأعمال الإرهابية وحدوثها في أنحاء كثيرة من العالم ، ولكن من خلال الاعتراف بمنبع الخطر وضرورة المواجهة للتنظيمات الأم من الجذور قبل أن تشمل الفروع مهما كانت مسمياتها. وأضافت أنه من هنا يتوقع طفرة مهمة على طريق تجفيف المنابع واقتلاع الجذور مع الموقف الجديد للإدارة الأمريكية وتأكيد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب أن إدارته ستتعاون مع روسيا للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي بالأسلوب المناسب. وقالت الصحيفة إنه قد آن الأوان لتتخلص الولايات المتحدة من أي علاقة تربطها بالتنظيمات الإرهابية وتعيد رسم علاقاتها مع شعوب ودول العالم بما يحقق السلام الحقيقي والاستقرار والتنمية . أما جريدة (الأهرام) فكتبت تحت عنوان "أمريكا والاستيطان .. لمن تدق الأجراس" أنه ربما يكون من الضروري والمهم في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، التوقف كثيرا لتأمل وتحليل ودراسة الموقف الأمريكي من المستوطنات والمستعمرات "الإسرائيلية"، في الضفة الغربيةوالقدس، ذلك الموقف المتمثل في عدم استخدام حق "الفيتو" ضد القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334، والذي حظي بموافقة أربعة عشر عضوا في المجلس. وقالت إنه لا يكفي في هذا السياق الوقوف لدى الانطباعات الأولية عن هذا الموقف، من قبيل أنه مجرد إبراء ذمة الإدارة الحالية التي تنتهي ولايتها في العشرين من يناير، أو أنه انتقام من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل أوباما، أو أن هذا القرار وهذا الموقف الأمريكي برمته، مجرد تحصيل حاصل إذ سبق للأمم المتحدة أن أدانت الاستيطان وأكدت مخالفته للقانون الدولي، وأخيرا وليس آخرا أن القرار يصدر عن الفصل السادس وليس الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ومن ثم فإنه لا يشتمل على قيمة إلزامية أو عقابية ضد إسرائيل. وأضافت أنه بناء على ذلك فإنه يمكن القول أن الموقف الأمريكي من المستوطنات وحل الدولتين، حتى ولو كان مسكونا بهاجس إنقاذ إسرائيل من نفسها، ومن يمينها المتطرف، أو كان مهموما بأمن إسرائيل ومستقبلها، فإنه يتضمن العديد من النقاط والدلالات الإيجابية التي يمكن الاستناد عليها، والانطلاق منها لبناء موقف فلسطيني وعربي ودولي جديد، إزاء إسرائيل وحملها على تبنى موقف مختلف من التسوية والسلام والقضية الفلسطينية. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن المؤتمر الدولي الذي يعقد في باريس غدا بشأن القضية الفلسطينية يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدعة فلسطينية برعاية فرنسية بهدف تبني المزيد من القرارات المناوئة للكيان ، ويقلل من احتمالات التوصل إلى السلام وقراراته التي لا تلزم إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن هذا الموقف يؤكد مجددا " استحالة تحقيق أية تسوية مع الكيان الصهيوني الذي يرى في الاحتلال خارج أي نقاش أو تفاوض، إلا من خلال ما يراه من مفاوضات بشروطه التي تفرض على الجانب الفلسطيني الاستسلام المطلق والقبول باحتلاله ومستوطناته". ولاحظت الافتتاحية أنه من الواضح أن نتنياهو يقفز فوق كل الحقائق ويمارس التلفيق والتزوير ويحاول ذر الرماد في العيون والإيحاء بأن إسرائيل تريد تسوية ولكن المجتمع الدولي الملتئم في باريس، أو الأممالمتحدة من خلال قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية هي من يعيق التوصل إلى تسوية كما يزعم، من دون الاعتراف بأن أكثر من عشرين عاما من المفاوضات لم تحقق شيئا، بل كانت فرصة لتوسيع الاستيطان والتهويد ومصادرة المزيد من الأرض. ومن جهتها، شددت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن جرائم الإرهاب المتتالية، في مواقع عديدة في العالم، وآخرها جريمة أفغانستان، أثبتت أن هذا الإرهاب بلا دين، وأن رفع شعارات دينية لتبرير هذه الجرائم، جريمة إضافية فوق كل هذه السلسلة من المبررات التي تفتقد إلى أي شرعية أخلاقية. وأكدت الافتتاحية أن إصرار التنظيمات الإرهابية على اختطاف الإسلام العظيم، وتصنيع ثنائية، تدمج بين القتل والإسلام، إصرار بات مكشوف الدوافع، وخلفه نوايا حاقدة ضد الإسلام ذاته لتشويه سمعته، وتدمير سمعة المنطقة بنظر العالم، خصوصا، حين لا يفعل هؤلاء أي شيء، سوى ممارسة القتل في كل مكان، يقتلون الأبرياء، ويستهدفون حتى دور العبادة والآمنين في كل موقع. أما صحيفة (الخليج)، فأكدت في افتتاحيتها أنه في واحدة من أخطر وأعقد أزمات العصر الحديث، بخلافاتها وغرابتها وتعقيداتها، تبدو حالة سوريا غريبة حتى في مساعي الحل مع قرب دخولها العام السابع، خاصة أن الخلاف الدولي وخاصة على محور واشنطن – موسكو أبقى الحالة الكارثية على ما هي، ولم تتمكن الأممالمتحدة من لعب دورها المطلوب رغم محاولتها التحرك وعشرات الاجتماعات في مجلس الأمن والدعوة إلى مؤتمرات دولية. وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) أن المشهد السياسي الدولي محكوم برؤى اقتصادية ترسم توجهاته ومالاته، وهو توجه بات مطلبا، وأصبح اليوم أكثر تنظيما في المملكة بعد تأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، معتبرة أن ما يؤكد ذلك هو توجه الحكومة نحو طرح جزء من شركة أرامكو للاكتتاب العام الذي يواكب تحرير الاقتصاد الوطني من الاعتماد على النفط، وتطوير الأدوات الاستثمارية، واستثمار الموارد الطبيعية لإطلاق إمكانيات اقتصادية واعدة. وقالت الصحيفة إن دول الخليج في العموم، والمملكة تحديدا غدت مقصدا لكثير من الدول ليس لبناء علاقات سياسية فقط رغم أهميتها، بل يتجاوز الأمر ذلك إلى تأسيس تحالفات اقتصادية، ومشروعات مشتركة للاستفادة من رؤوس الأموال والاستثمارات الخاصة، والصناديق السيادية، وهو الأمر الذي ابدته بريطانيا أكثر من مرة، وعملت عليه دول أخرى من قبل مثل فرنسا وألمانيا. وفي في شأن آخر، قالت يومية (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "مؤتمر باريس.. والتأكيد على حل الدولتين" إن المؤتمر الذي سيلتئم غذا الأحد في العاصمة الفرنسية باريس هو محاولة جديدة من جانب المجتمع الدولي لحل النزاع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال ما سيتمخض عنه من تأكيد جديد على ضرورة الأخذ بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية أحد أقدم النزاعات في العالم. وأشارت إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال تقلل من هذه الخطوة وتنتقدها، في استمرار لتعنتها ضد الفلسطينيين، وهي التي لم تخرج بعد من حالة الهستيريا التي أصابتها قبل أسابيع بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين أنشطتها الاستيطانية، مضيفة أن حضور هذا العدد الكبير من الدول في المؤتمر وتجديده الالتزام بحل الدولتين سيضع دولة الاحتلال في حرج جديد لاسيما وأنه يقف ضد سعيها إلى اعتبار القدس عاصمة لها. أما صحيفة (اليوم) فتوقفت عند خطاب الوداع الذي ألقاه الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته باراك أوباما يوم الثلاثاء الماضي، معتبرة أنه "من الطبيعي أن تنزل تلك الدمعة الساخنة من عين أوباما، وهو يودع فترته الرئاسية الثانية في شيكاغو، بسجل أقل ما يمكن وصفه به أنه سجل لن يجد فيه المؤرخ الأمريكي ما يستحق التدوين، كانتصار للسياسة الأمريكية، أو كمفصل حيوي في تاريخها". وقالت الصحيفة إنه "كان بالإمكان، لو أنصت أوباما لصوت حلفاء بلاده في المملكة والخليج ودول الاعتدال، ألا يكون هنالك مشكل في اليمن، ولما استمر النزق الإيراني ليلتهم السيادة في العراق، ولما طال أمد الصراع في سوريا...، لكن والحال هذه كان ولا بد أن يكون حفل ختام تلك السنوات الثماني العجاف دمعة حرى تكشف فيما تكشف عنه من (نقص القادرين)". وبالأردن، كتبت صحيفة (الدستور) أن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، الذي سينعقد غدا الأحد، جاء في الأصل ليملأ فراغا قاتلا في المنطقة، أريد له التأكيد مجددا على مرجعية "حل الدولتين"، و"سحب غطاء الشرعية عن الاستيطان"، والتفكير في آلية دولية لرعاية المفاوضات والإشراف عليها. وأشارت الصحيفة في مقال إلى أن الغريق الفلسطيني وجد في المبادرة الفرنسية "القشة" التي سيتعلق بها (...)، وإسرائيل شنت أقذر حملات "الشيطنة" و"التشكيك" في المؤتمر والقائمين عليها والمؤيدين له والمشاركين المحتملين فيه. واعتبرت أنه ليست هناك رهانات كبيرة أو عريضة على المؤتمر، والأرجح أن مقرراته الختامية لن تتخطى منطوق قرار مجلس الأمن رقم 2334 حول الاستيطان (...)، مشيرة إلى أنه مع أفول نجم إدارة أوباما ستكون لهذه المقررات قراءة أخرى من قبل الساكن الجديد للبيت الأبيض أو الزعيم الجديد للدبلوماسية الأمريكية، لكنها، تضيف الصحيفة، نقطة إضافية تسجل للفلسطينيين بدعم من فرنسا في معركة "العلاقات العامة" ضد الاحتلال والاستيطان. وفي مقال بعنوان "إسرائيل الأكثر عدوانية في 2017"، كتبت صحيفة (الغد) أنه من الواضح أنه في العام الحالي وفي الأعوام المقبلة، سنشهد توحشا إسرائيليا غير مسبوق، مشيرا إلى أن الظروف المحلية والعربية والعالمية تساعد هذا الاحتلال المجرم على تنفيذ سياساته العدوانية من دون خوف من ردود الفعل، وتضعف الردود المناسبة على مثل هذه السياسات العدوانية، وتشجع الاحتلال على اقتراف أبشع الجرائم. واعتبرت الصحيفة العام 2017 يشكل عاما للتحديات الخطيرة بالنسبة للفلسطينيين وقضيتهم الوطنية وكذلك للعرب، إذ سيضع هذا العام الجميع أمام استحقاقات خطرة، وسينعكس كيفية تعاملهم معها على مستقبل القضية الفلسطينية، مضيفة أنه بالرغم من الظروف والعوامل التي تساعد سلطات الاحتلال على مواصلة سياستها العدوانية، إلا أن ذلك لا يعني الاستسلام والتعامل مع السياسات الإسرائيلية كأمر واقع ولا مناص منه، "فمهما كان الضعف الفلسطيني والعربي، إلا أن مقاومة الاحتلال لا تتوقف ولن تتوقف. والمهم أن يعي الفلسطينيون والعرب ما ينتظرهم وأن يعدوا أنفسهم لمواجهته" تقول الصحيفة. وفي الشأن المحلي، كتبت صحيفة (الرأي) أن توجيهات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأخيرة، أعادت التأكيد على الأولويات في ظل التحديات المحلية والمستجدات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن أهمية هذه التوجيهات الملكية تكمن من حيث التوقيت والمحاور، حيث عكست نبض الشارع وبددت تخوفات المواطن في قضايا وطنية اقتصادية وأمنية ضمن أطر عادلة. وأضافت الصحيفة أن استثنائية المرحلة وخطورتها تتطلب أن تكون الإجراءات والحلول أيضا استثنائية وتوجب العمل والوقوف يدا واحدة للمضي قدما وتجاوز التحديات التي تفرضها التداعيات الإقليمية. وفي قطر، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها أن "التوقيت السياسي الراهن" يستدعي مضاعفة الجهود إقليميا ودوليا ل"وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند حدها"، بغرض إلزامها من خلال ضغوط قوية بالاستجابة لاستحقاقات السلام العادل الشامل تطبيقا لكافة القرارات الدولية التي تنصف الشعب الفلسطيني وتقر حقوقه المشروعة في أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبر كاتب افتتاحية الصحيفة، تحت عنوان "ضرورة تفعيل الجهود لمؤازرة الفلسطينيين"، عن الأمل في أن "يتسارع تفاعل الجهود الإقليمية والدولية بصورة قوية بما يحقق اختراقا فعليا يطوي مرحلة التنصل الإسرائيلي عن استحقاقات السلام"، لافتا الانتباه إلى أنه لم يعد مستساغا مواصلة إسرائيل "استفزازاتها معتبرة نفسها فوق القانون الدولي دون أن يواجه المجتمع الدولي هذا المسلك بصورة قانونية وسياسية حازمة". وفي موضوع ذي صلة، توقفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، عند المبادرة الفرنسية لاحتضان مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ، تشارك فيه أكثر من 70 دولة، يعيد الحياة الى التسوية القائمة على حل الدولتين باعتبارها الوحيدة لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، الذي كان أعلن عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وفي هذا الصدد، اعتبر كاتب افتتاحية الصحيفة أن الاجتماع سيمثل من جهة "اعترافا صريحا وبالإجماع" من قبل الأسرة الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني، ومن جهة أخرى "اختبارا حقيقيا لمدى جدية إسرائيل في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة"، خاصة في ظل ترحيب الجانب الفلسطيني بالمبادرة، شريطة فقط الالتزام بالموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي من القدس ب"اعتبارها خطا أحمر لا يمكن التلاعب بها من أ ي جهة كانت". وتحت عنوان "قطر تدعم الحل السياسي في اليمن"، سجلت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن مباحثات وزير الخارجية القطري، مساء أول أمس الخميس بالدوحة، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جددت التأكيد على موقف دولة قطر الداعم لوحدة اليمن ولحكومته الشرعية وللحل السياسي لأزمته وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن. وأضافت أن في اعتراف المبادرة المطروحة لحل الأزمة اليمنية بشرعية الرئيس هادي "انتصار لموقف الحكومة الشرعية المدعوم خليجيا وعربيا ودوليا"، مشيرة الى ضرورة تصدي المجتمع الدولي لأي محاولة من قبل الحوثيين لعرقلة جولة المشاورات المرتقبة بين الفرقاء اليمنيين، في نفس الوقت الذي ينبغي فيه أن "تلتزم الخطة المعدلة الجديدة التي يسعى ولد الشيخ لتسويقها بالقرارات الدولية وألا تمس شرعية الحكومة اليمنية". وبلبنان، علقت (الجمهورية) على المشهد السياسي قائلة إن الساحة الداخلية "هدأت نسبيا، فلا صخب سياسي يعكر المزاج العام"، مضيفة أن سلامة الطيران المدني بسبب طيور النورس التي تعيش بمطمر للنفايات قريب من مطار بيروت الدولي، بالرغم من ذلك "فرضت نفسها في مقدمة الأولويات وشغلت مستويات الدولة على اختلافها، في محاولة درء خطر النورس على الملاحة الجوية وكيفية إيجاد العلاج اللازم (...)". وأشارت الى أنه وإلى جانب هذا الهم الذي تحمله طيور النورس، ينتظر ان يفتح الأسبوع المقبل، "اسبوع العمل" بدءا بمقاربة الهموم الأخرى على اختلافها (...) منها رحلة إعداد قانون الانتخابات النيابية الجديد "التي لن يكون أمدها طويلا". كما ينتظر المشهد الداخلي ترجمة المناخات الإيجابية، التي أرختها الجولة الرئاسية الى كل من السعودية وقطر، والتي ينتظر ان تستكمل بزيارة قريبة يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مصر، مبرزة أن القاهرة كان يفترض ان تكون المحطة الثالثة خلال جولة عون الاولى التي قادته الى الرياض والدوحة، إلا ان ها أرجئت نظرا لانشغالات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمواعيد مسبقة حالت دون إتمام الزيارة اثناء الجولة. أما (الأخبار) فاهتمت بموضوع يتعلق بقوات الأممالمتحدة المؤقتة جنوب لبنان (يونيفيل) مشيرة تحت عنوان "القوات الدولية نحو صرف موظفيها اللبنانيين"، الى أن قلقا شديدا يسود بين اللبنانيين العاملين لدى هذه القوة مع ازدياد الكلام عن نية الأممالمتحدة تطبيق خطة تقشفية قد تؤدي الى موجة صرف بين الموظفين لدى هذه القوات. وقالت الصحيفة إن ثلاثة وفود أممية رفيعة المستوى ستزور لبنان بدءا من غد وحتى الثالث من فبراير المقبل، للقاء المسؤولين اللبنانيين وقيادة (اليونيفيل) والبحث في سبل خفض نفقات هذه القوات، في سياق خطة تقشفية أقرتها الأممالمتحدة لخفض نفقاتها بنسبة 45 في المائة (من تسعة مليار دولار الى خمسة). وأوضحت أن مهمة الوفد الأول تتعلق بمراجعة الشؤون الوظيفية والادارية، فيما تتعلق مهمة الوفد الثاني بالمراجعة الاستراتيجية لدور قوات الطوارئ الدولية وعملها في لبنان، والثالث، وهو الأهم وفق الصحيفة، فهو وفد ما يسمى باللجنة الخامسة، وهي صاحبة القرار فيما يتعلق بالميزانية. وفي افتتاحيتها كتبت (المستقبل) أنه "مفرح ومطمئن" لعموم اللبنانيين أن يترافق "الانفراج السياسي الكبير" الحاصل منذ إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، مع مواصلة الأجهزة والقوى الأمنية والعسكرية تسجيل "إنجازات على صعيد حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة الجماعات الارهابية واستباق معظم خططها الشريرة". وخلصت الى أن الاستقرار المزدوج السياسي والأمني سمح ب"تحسن مناخ الأعمال وحرك الأسواق باتجاهات مقبولة ومعقولة وأفضل من السابق، مثلما سمح بإنعاش لا بأس به للحركة السياحية العربية والخليجية" في فترة أعياد الميلاد وما بعدها.