لم تعد الشرطة المغربية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ترتدي الزي الذي اعتاد المواطنون رؤيته، بل أضحى عناصرها يرتدون زيا نظاميا جديدا بمواصفات عالمية. المديرية العامة للأمن الوطني أعطت في الساعات المبكرة من اليوم انطلاقة ارتداء زي الشرطة النظامي الجديد، مع الاستغناء عن السابق؛ فعملت مختلف الولايات الأمنية على كشف "اللوك الجديد" قبل منحه للموظفين لانطلاق عملهم. على مستوى ولاية أمن الدارالبيضاء، ومنذ السادسة صباحا، تجند والي الأمن عبد الله الوردي، مرفوقا برئيس المنطقة الأمنية أنفا، ورئيس الشرطة القضائية، ومسؤولين أمنيين آخرين، لتقديم اللباس الجديد، الذي سيغير "اللوك" الأمني. داخل مطار محمد الخامس الدولي، وكما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، أثار "اللوك الجديد" للأجهزة الأمنية المستعملين لهذه المحطة الجوية، بينما أكد محفوظ شمس النهار، رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي، في تصريح لهسبريس، أن تغيير الزي النظامي يدخل في إطار الإستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني من أجل عصرنة جهاز الشرطة. وأضاف رئيس منطقة أمن مطار محمد الخامس الدولي أن "الخصائص التي بات يتميز بها الزي النظامي الجديد تدل على توطيد الشفافية في عمل المصالح الأمنية؛ وهو ما يدخل ضمن توجهات المديرية العامة"، بتعبيره. ويتميز الزي المشار إليه بكونه يمكّن من تقديم معطيات دقيقة عن الموظف الذي يرتديه، ذلك أن الشارة الصدرية المعدنية المتواجدة به تتضمن هويته ورقمه التعريفي، بينما الشارة الموجودة على مستوى الكتف تحدد الفرقة أو الوحدة التي ينتمي إليها. كما يحتوي الزي الجديد للشرطة المغربية على إكسسوارات معدنية أخرى؛ على مستوى ربطة العنق والقبعة، وبحسب المديرية العامة للأمن الوطني فإن هذا الزي الجديد، وبهذه المواصفات، سيمكن من توطيد الشفافية في عمل مصالحها.