تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء على القضية الفلسطينية وآفاقها في ضوء حادث الدهس الذي أسفر عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في القدسالمحتلة ،وتطورات الأوضاع في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار ، والزيارة التي بدأها الرئيس اللبناني إلى المملكة العربية السعودية والتي سينتقل بعدها إلى قطر. ففي مصر ، تناولت صحيفة " الأخبار" في مقال بعنوان" دهس أوهام نتنياهو "، ادعاء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن قتل وإصابة الجنود الإسرائيليين الذين دهستهم شاحنة في القدس، وقالت إنه يحاول بذلك "سلب العملية الفدائية الفلسطينية من مشروعيتها باعتبارها مقاومة وطنية مطالبة بالحرية والاستقلال في الأراضي الفلسطينية المنهوبة. ودفاعا شرعيا عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع ممارسات التفرقة العنصرية وانتهاك الأقصي وتهميش المقدسات وتهويد القدس في حماية قوات الاحتلال". وأضافت أن نتنياهو "يريد من الشعب الفلسطيني أن يكون عاجزا عن الدفاع عن نفسه فلا يقاوم ولا يتظاهر "، كما يريد من العالم أن يدين أي عملية فدائية فلسطينية ضد المحتلين على أنها إحدي عمليات "داعش" الإرهابية، غير أنها أكدت أن "العالم شاهده وسمعه وهو يتحدي القرار الاجماعي لمجلس الأمن المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي علي الأرض الفلسطينيةالمحتلة ويعاقب الدول التي صوتت لصالح القرار الدولي العادل". ومن جهتها، تناولت صحيفة " الأهرام " في مقال لها الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، وقالت إن هذا الموقف اتسم بكثير من القصور ولم يقم بالدور الواجب القيام به لإنهاء هذا الصراع فى ظل ما تمتلكه واشنطن فعليا من أدوات متعددة ومتفردة فى منطقة تمثل لها مصالح إستراتيحية . وأكد كاتب المقال ، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، محمد إبراهيم ، أن هناك أسسا أربعة من الضرورى أن تكون في مخرجات السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية فى المرحلة المقبلة، وهي الالتزام القاطع بمبدأ حل الدولتين الذى تبنته إدارة الرئيس بوش فى خريطة الطريق التى طرحتها الرباعية الدولية فى إبريل 2003، واستئناف المفاوضات فى أقرب فرصة ممكنة على أسس ومرجعيات مقبولة حتى يمكن دفع مسيرة السلام مع تأكيد أن جميع قضايا الوضع النهائي (القدس اللاجئون الاستيطان الأمن الحدود الأسرى ... ) يجب أن تطرح كلها على مائدة التفاوض ، والابتعاد عن تأييد سياسة الاستيطان الإسرائيلى باعتبارها تمثل أكبر عائق أمام تنفيذ مبدأ حل الدولتين. وأضاف أن مسألة الإقرار بالدولة اليهودية أمر يدمر عملية السلام من أساسها، وبالتالى يجب على الإدارة الأمريكيةالجديدة أن تتجنب التعرض لها، وكذا عدم المخاطرة باتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس عملا بموقف الإدارات السابقة. وفي الشأن المحلي ، أوردت "الأهرام " تصريحات خاصة لعمرو الجارحي وزير المالية ، كشف فيها عن أن الوزارة بصدد الانتهاء من إعداد مشروع جديد لدمج القطاع غير الرسمي فى الاقتصاد الرسمي، مع تقديم حزمة من الحوافز الضريبية والتأمينية والإدارية، لتيسير دمج هذا القطاع فى المنظومة الرسمية. وتطرقت صحيفة " الجمهورية " من جهتها إلى استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس وفدا ضم ممثلين عن 27 صندوقا اقليميا وعالميا للاستثمار، يزور مصر للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، وما تقوم به الحكومة من اجراءات لتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي. ونشرت صحيفة " الأخبار " تصريحات خاصة للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية كشف فيها عن قرار للوزارة بتطبيق زيادة جديدة على أسعار الأدوية في مصر ،موضحا ان الزيادة لن تشمل سوي عبوات الأدوية المدون عليها تاريخ انتاج لاحق للقرار بينما تباع الادوية القديمة بالاسعار القديمة. وفي قطر ، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان "الجزيرة تكشف المستور"، أن ما كشفت عنه "قناة الجزيرة" بتحقيقها الاستقصائي، بخصوص تورط دبلوماسي إسرائيلي في سفارة إسرائيل بلندن، في إسقاط مسؤول ونواب بريطانيين مؤيدين للقضية الفلسطينية ومعارضين للاستيطان، الذي أدانه مؤخرا مجلس الأمن في قرار تاريخي، "عجزت عنه الدبلوماسية العربية، طيلة عمر الصراع، الذي هو صراع وجود لا حدود"، بما يستحيل معه أن تنجح مؤامرة لوبي صهيوني في اسقاط الحق الفلسطيني. وأضافت أن في ذلك ما يثبت أن الإعلام هو سلاح العصر في الانتصار للحقيقة والعدالة وفضح الأكاذيب والمؤامرات ونصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن ساعة الحقيقة قد دقت لإنهاء آخر احتلال عنصري، ولتعود فلسطين على الخريطة الدولية وطنا ذا سيادة ينعم بعضوية الأممالمتحدة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان "الإجراءات الانتقامية لن تجلب السلام"، أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن "الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها بعد عملية القدس، ومن بينها هدم منزل منفذ العملية وعدم تسليم جثمانه لذويه لن تجلب لها الأمن أو الاستقرار أو السلام"، مؤكدة أنه يتعين عليها أن تدرك أن "استقرارها وأمن سكانها المغتصبين للأرض الفلسطينية مرهون" بإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وبوفاء إسرائيل بتعهداتها والتخلي عن سياسة القمع والحصار التي ظلت تمارسهما ضد الشعب الفلسطيني. ولفت كاتب افتتاحية الصحيفة الانتباه إلى أن إسرائيل استغلت سياسة الإفلات من العقاب والمحاسبة الدولية، وأصبحت تعاقب الفلسطينيين "بشكل يومي وبأسلوب استفزازي ممنهج"، تارة عبر مصادرة الأراضي بالضفة والقدس الشرقية وزيادة وتيرة الاستيطان وأخرى بمحاصرة قطاع غزة والتضييق على الفلسطينيين بالضفة، وأخيرا "التنصل من عملية السلام"، مسجلا أنه "ليس غريبا أن يكون ردها على عملية القدس، بالإجراءات الانتقامية رغم إدراكها أن هذه الإجراءات لن تجلب لها الأمن أو الاستقرار أبدا". وتحت عنوان " فليبق اتفاق وقف النار .. رغم الانتهاكات"، توقفت صحيفة (الوطن) عند موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، خاصة حين صرح أمس أن "أي إسكات للنيران، تلازمه في البداية خروقات، من هذا الطرف أو ذاك.. وما يحدث في سوريا الآن، من خروقات، لا ينبغي أن تزعزع القناعة بأهمية الاتفاق"، وكذا تشديده على أن الاتفاق "يبقى فرصة مهمة، برغم الانتهاكات". وأبرز كاتب افتتاحية الصحيفة أن أردوغان كان يتحدث وفي ذهنه المفاوضات السياسية، المقرر أن تنطلق قبل نهاية هذا الشهر في الاستانة (عاصمة كازاخستان) بين النظام السوري والمعارضين، ومن منطلق قناعته أيضا ب"أهمية الاتفاق لانتشال المحاصرين من أنفاق الموت جوعا وعطشا، في حلب تحديدا، وفي غيرها". وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تخت عنوان "لبنان ورمزية الانتماء العربي" أن رمزية الزيارة التي يقوم بها الرئيس اللبناني ميشيل عون إلى المملكة حاليا تتمثل في كونها الأولى له منذ تنصيبه رئيسا، "وهي رمزية تؤكد أهمية المملكة ودورها القيادي ليس على الصعيد العربي والإسلامي، بل وعلى المستوى الدولي أيضا ". وقالت الصحيفة إنه لا شك من أن لبنان يتطلع باهتمام إلى النتائج المرتقبة من الزيارة، والتي قد تؤسس لمرحلة جديدة، تجدد فيها المملكة دعمها لهذا البلد اقتصاديا وعسكريا يشمل جميع القوى الأمنية والعسكرية، والأهم، تؤكد الصحيفة، أن هذا الدعم موجه إلى الدولة اللبنانية، وليس إلى قوى أو تيارات دون أخرى. ومن جهتها، قالت صحيفة (اليوم) إن الرياض تتمتع بثقل سياسي كبير في المنطقة، وهي بذلك تشكل وجهة لزعماء العالم العربي والاسلامي وزعماء الدول الصديقة لأخذ رأيها بشأن ما يدور في العالم من أزمات وحروب طاحنة، وكذا تبادل الآراء حول أفضل السبل وأنجعها لحلحلتها والتوصل الى نقاط عقلانية لاحتواء تلك الأزمات. وقالت الصحيفة إن رؤساء دول العالم ينظرون إلى المملكة كمركز ثقل محوري في المنطقة، وذلك بفضل سياسة "الاعتدال والاتزان" التي تنهجها في التعاطي مع القضايا الدولية والعربية والاسلامية، "وهي سياسة تميل الى تحكيم العقل والمرونة فيما يدور في العالم من أزمات". وفي موضوع آخر، كتبت يومية (الشرق) أن وزارة الداخلية السعودية وجهت قبل أيام ضربة استباقية للإرهاب من خلال إحباطها لعمل إرهابي كان على وشك الحدوث، وإطاحتها باثنين من أخطر الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم (داعش) الإرهابي. وأشادت الصحيفة بيقظة الأجهزة الأمنية السعودية وتدريبها الجيد لمواجهة مثل هذه المهمات الصعبة، حيث "أصبح رجل الأمن أكثر قوة وصلابة في التعامل مع هذه الظروف"، مشيرة إلى أن المقاطع المصورة لهذه العملية من قبل مواطنين في عين المكان أظهرت كيف كان رجل الأمن "يتقدم ببسالة للنيل من الإرهابيين قبل فرارهم واقتناصهم قبل أن يتمكنوا من الفرار وتنفيذ مخططاتهم المسبقة". وبلبنان، اهتمت الصحف بالزيارة التي بدأها الرئيس ميشال عون للمملكة العربية السعودية أمس وزيارته المقبلة (الأربعاء) لقطر، إذ علقت (الجمهورية) بالقول إن الوضع الداخلي يتحرك على إيقاعين، الأول سياسي مرتبط بالحركة الرئاسية التي "توجت" بالجولة الرئاسية التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى كل م ن السعودية وقطر، وما يمكن أن ينتج عنها من "انعكاسات إيجابية على الداخل اللبناني" وخصوصا إحياء الهبة السعودية العسكرية للجيش اللبناني، مؤكدة أن الأنظار تتجه إلى اللقاء الذي سيجريه ميشال عون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ستكون العلاقات الثنائية بين البلدية بندا أساسا في المحادثات، التي يراهن الجانب اللبناني على أن تثمر إيجابيات ملموسة. أما الإيقاع الثاني ،تقول الصحيفه ، فهو انتخابي مرتبط بالبحث الجاري عن قانون للانتخابات النيابية التي يفترض أن تجري الانتخابات النيابية على أساسه أواخر الربيع المقبل. وفي مقال آخر تحت عنوان "لا غالب ولا مغلوب في المنطقة" أشارت الصحيفة الى أن اختيار عون للرياض والدوحة كمحطتين أوليتين أوليتين في زياراته الخارجية، "ما كان ممكنا له أن يتم بهذه السلاسة ومن دون اعتراض أي جهة لبنانية أو إقليمية معنية بالشأن اللبناني، وبالتالي فهو رسالة إيجابية من هذه الجهات التي بينها وبين الرياض اليوم أكثر من أزمة (...) أما (النهار) فكتبت تحت عنوان "عون في الرياض: تبديد الالتباسات وطي الصفحة" أن هذه الزيارة تتخذ دلالات استثنائية على الصعيدين الداخلي والاقليمي بما يبرر الاهتمامات الراصدة لنتائجها، خصوصا ان الرئيس عون افتتح جولاته الخارجية بالرياض تحديدا". واعتبرت أن معظم الاوساط المعنية تنظر الى هذه الزيارة من منظار "تصويب للعلاقات اللبنانية – السعودية" ومن خلالها علاقات لبنان مع دول الخليج العربي التي تشكل بالنسبة الى لبنان أهمية حيوية للغاية على الصعيدين الاقتصادي والديبلوماسي. أما (الأخبار) فاهتمت بقانون الانتخابات النيابية، إذ كتب رئيس تحريرها إبراهيم الأمين في افتتاحيته أن "النقاشات" الجارية حول قانون الانتخاب الجديد لا يمكنها أن تقنع أحدا بأن الانتخابات المقبلة ستجري وفق قانون جديد. وأضاف أن ما لا يقوله كثيرون، يتجرأ البعض على فضحه، ومفاده أن التوافق الضمني عند أبرز اللاعبين المحليين هو ترك الأمور على حالها، وأن أيا من القوى الرئيسية ليس مستعدا لتغيير حقيقي. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه "عندما يطول انتظار الشعب الفلسطيني للممسكين برقاب قضيته بعدما نصبوا أنفسهم عنوة أوصياء عليها، حتى يحلوا خلافاتهم وصراعاتهم وتعود الوحدة إلى الشعب والقضية بعد طول انقسام، ، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يلجأ لكل الوسائل المتاحة، ويستنبط كل ما هو غير متاح، دفاعا عن حقوقه قبل أن تسقط في غياهب النسيان وتضيع في لعبة الأمم الجارية حاليا على اتساع المنطقة العربية". وأشارت الافتتاحية ، من جهة أخرى، إلى أن الفلسطينيين جربوا كل الوسائل الممكنة من خلال الشرعية الدولية والمفاوضات الثنائية برعاية الولاياتالمتحدة والمبادرة العربية، وتوسلوا العالم لحل قضيتهم، لكنهم فشلوا أمام غطرسة إسرائيل وعدوانيتها وإصرارها على التوسع، "فماذا بقي لديهم غير المقاومة بكل الوسائل أو الاستسلام للمحتل والقبول بالأمر الواقع؟ لقد جربوا الحجر والمقلاع والسكين والعمليات الاستشهادية، وما زال العدو يمعن قتلا واعتقالا وحصارا ومصادرة للأرض وتوسعة للاستيطان، وإصرارا على التهويد والضم". واعتبرت (الخليج) أن عملية القدسالمحتلة التي جرت أمس الأول والتي قام بها شاب مقدسي بواسطة شاحنة، وأدت إلى مصرع أربعة جنود اسرائيليين وجرح 25 آخرين، جاءت تأكيدا لإرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أن أهمية هذه العملية أنها استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال، مهمتهم قهر الشعب الفلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه، وهذه العملية بهذا المعنى هي دفاع عن النفس وحق مشروع ضد الاحتلال. وبالأردن، تطرقت صحيفة (الدستور) للمباحثات التي جرت أمس الاثنين ببغداد بين رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، ونظيره العراقي حيدر العبادي، والتي تناولت بالخصوص التحديات الأمنية التي تستهدف المنطقة وسبل مواجهتها من خلال التعاون في مجال التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب، إضافة سبل تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن الملقي قوله إن العلاقات بين الأردن والعراق تتقدم بسرعة ممتازة، وإن العام 2017 سيكون الأكثر زخما في مسيرة التعاون بين الجانبين، وعام تحقيق الإنجاز والتقدم في المشاريع الاستراتيجية بينهما، مضيفا أن الإرهاب "يجب أن لا يثنينا على مواصلة مسيرة التنمية والتعاون". وعلى صعيد آخر، وفي مقال بعنوان "القرار الذي أثار (هستيريا) في إسرائيل" أوردت صحيفة (الرأي) ردود الفعل الإسرائيلية تجاه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم (2334) حول الاستيطان الاسرائيلي، مشيرة بالخصوص إلى ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوصفه القرار "بالمشين والحقير وغير المتوازن"، وقوله "إن إسرائيل ترفضه رفضا تاما، ولا تعتزم تطبيقه، ولن تخضع له". واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من أهمية هذا القرار، الذي وصف بالتاريخي، فإنه يجب عدم المبالغة في الفرحة والارتياح الكامل له قبل أن يصبح تجميد الاستيطان معمولا به على طريق إنهاء الاحتلال واستعادة الأراضي، مشيرة إلى أنه منذ عام 1967 هناك عشرات القرارات للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدين الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان باعتباره غير شرعي وغير قانوني، لكن جميعها بقيت دون تنفيذ. من جانبها، أشارت صحيفة (الغد) إلى أن اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني تبدأ اليوم (الثلاثاء) أشغالها في بيروت، بمشاركة القوى والفصائل الوطنية، من بينها حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، وذلك لبحث الأوضاع في الأراضي المحتلة وتحديات المرحلة المقبلة، مضيفة أن اللجنة تجتمع في ظل تباين الرأي حول "مكان" انعقاد جلسة "الوطني" القادمة، بين داخل الوطن المحتل وخارجه. ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قوله إن جدول أعمال الاجتماع يتركز حول "نقاش سياسي عام بحضور قيادات القوى والفصائل الفلسطينية، لبحث تطورات الأوضاع الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل"، مشيرا إلى أن اللجنة "ستبحث التحضيرات الجارية لعقد جلسة "الوطني الفلسطيني" قريبا، والتي من المتوقع التئامها قبل عقد القمة العربية في عمان" المقررة في أواخر مارس القادم.