خرجت مجموعة من النساء المنحدرات من دوار أيت الحساين بجماعة تونفيت، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، في مسيرة سلمية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم المذكور؛ وذلك للتنديد بالوضع المزري الذي يعانيه سكان الدوار سالف الذكر وباقي الدواوير المجاورة، على جميع المستويات. وعبّرت النساء المحتجات، عبر الشعارات التي رفعنها خلال المسيرة، عن تذمرهن الشديد من غياب الحد الأدنى من الخدمات. كما رددن شعارات ترفض التهميش والقهر والغبن الذي عمّر لعقود، و"أنتج أجيالا مشردة وتائهة بلا مستقبل، ترزح تحت خط الفقر، وتتعرض لكل مظاهر الحيف والاستغلال السياسي البشع". وطالبت النساء المحتجات في الوقت ذاته بالتدخل العاجل من أجل توفير المرافق الأساسية والبنيات التحتية ورفع التهميش الذي طال دوارهن، حسب تعبيره. "سعيدة. ا "، واحدة من بين المحتجات، قالت إن الدوار الذي تنحدر منه النساء المحتجات يفتقر لأبسط شروط العيش الكريم؛ من ماء صالح للشرب، وإنارة العمومية، ومسالك طرقية، إضافة إلى افتقار المنطقة لمستوصف طبي. وأكدت المتحدثة، في تصريح لهسبريس، أن الحرمان والتهميش انعكسا سلبا على الحياة اليومية للسكان، مطالبة السلطات المنتخبة والإدارية بالاهتمام بالملف المطلبي الذي رفعته هذه الحركة الاحتجاجية. من جهتها، اعتبرت "فاطمة س" أن المنطقة تعاني التهميش، بالرغم من توفرها على مؤهلات سياحية، مبرزة أن الإهمال والإقصاء لا يزالان يلقيان بظلالهما على هذه المنطقة. وقد حاولت جريدة هسبريس الإلكترونية ربط الاتصال برئيس جماعة تونفيت، لمعرفة وجهة نظره في الموضوع؛ إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.