خاض سائقو سيارات الأجرة من الصنف الثاني، المنضوون تحت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرع سطات إضرابا مفتوحا عن العمل مع اعتصام أمام مقر بلدية سطات، احتجاجا على إدراج نقطة إحداث محطات لوقوف سيارات الأجرة من الصنف الأول بالحرم الجامعي، معتبرين ذلك مخالفا للقانون وللأعراف المهنية، حسب تعبيرهم. وركن السائقون المحتجّون سياراتهم أمام مقر بلدية سطات، منذ صباح الثلاثاء إلى حدود الثامنة ليلا، تزامنا مع انعقاد دورة استثنائية للمجلس البلدي لتدارس مجموعة من النقط؛ من بينها ما يهم السير والجولان، وهي النقطة التي سيطرت على أشغال المجلس، حيث تبادل خلالها بعض الأعضاء اتهامات فيما بينهم، في الوقت الذي غصّت فيه القاعة المحتضنة للدورة بسائقي سيارات الأجرة، مطالبين برفض إحداث محطة وقوف الطاكسيات من الصنف الأول بالقرب من الحرم الجامعي. وسجّل المهنيون، من خلال البلاغ الذي أصدره المكتب المحلي لنقابة أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، ما سموه ب"الخروقات التي تشوب قطاع النقل بمدينة سطات"، لخصوها في انتشار العربات المجرورة بالدواب والدراجات ثلاثية العجلات التي تقوم بنقل المواطنين، مطالبين بتفعيل قرارات المجلس البلدي بوضع تلك العربات بالمحجز، وتفعيل المذكرة رقم 61 الرامية إلى تجديد كل العقود المبرمة سابقا بدون قيد أو شرط. عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي بسطات، أوضح، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية، السياق الذي جرى فيه اقتراح نقطة إحداث علامة تشوير تسمح بوقوف الطاكسيات من الدرجة الثانية بالقرب من محيط الجامعة في اتجاه الدارالبيضاء، نافيا أن يكون الاتفاق تم حول إحداث محطة للوقوف بل بوضع علامة تسمح بالوقوف بحضور ثلاث نقابات في اجتماع ترأسه عامل الإقليم، مشيرا إلى أن السلطة المحلية من حقها أن تقترح نقطا في جدول أعمال دورات المجلس، بالرغم من أنها غير ملزمة في المصادقة عليها من قبل المجلس في إطار الضوابط القانونية. وأضاف العزيزي أن النقطة وضعت في إطار التعامل بطريقة تشاركية مع جميع الشرائح الموجودة بالمدينة، موضّحا أن عدة اجتماعات عقدت بخصوص النقطة التي تخص السير والجولان في إطار التعايش بين ممثلي الطاكسيات على مستوى مدينة سطات، مضيفا أن هناك نقطتي خلاف بين محطتي انطلاق تخص عين نزاغ والدارالبيضاء، حيث إن أصحاب الطاكسيات يتعاملون أحيانا بالعرف فيما بينهم في إطار التعايش على المستوى الوطني ويلتجئون إلى القانون حين يختلفون. وبعد تداول الأعضاء حول نقطة إحداث علامة لوقوف الطاكسيات من الصنف الأول بالقرب من محيط الجامعة، المدرجة في برنامج الدورة الاستثنائية للمجلس مساء الثلاثاء، سار التوجّه العام إلى رفض النقطة جملة وتفصيلا؛ في حين صوّت أعضاء المجلس بالإجماع حول تأجيل كل ما يتعلق بالسير والجولان إلى دورة مقبلة، بعد توسيع النقاش بين المجلس وبين جميع المتدخلين من سلطة محلية ومصلحة السير والجولان وشركاء اجتماعيين.