حاول مئات المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بالقوة، اقتحام السياج الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة، في الساعات الأولى من مطلع العام الجديد، فيما تصدت لهم قوات الأمن المغربية والاسبانية، ما أسفر عن إصابة زهاء 50 فردا، بعضهم تعرضوا لإصابات خطيرة. وأفادت وزارة الداخلية، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، بأن حوالي 800 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، القيام بهجرة مكثفة بشكل غير شرعي انطلاقا من شمال المملكة، من أجل اقتحام ثغر سبتة المحتل. وأوضحت الوزارة أن هذه المحاولة التي تم إحباطها من طرف قوات الأمن، مكنت من توقيف مجموع المهاجرين السريين، وأسفرت كذلك عن إصابة خمسين شخصا، "من ضمنهم 10 من عناصر قوات الأمن، إصابتهم بليغة"، موردة أن هذه المحاولات تخالف القوانين الجاري العمل بها بالمغرب. وأكد المصدر ذاته أن "محاولة اقتحام السياج الحدودي تضع هؤلاء الأشخاص خارج القانون وتعرضهم لمتابعات قضائية"، متوعدا مرتكبي مثل هذه المحاولات بتقديمهم أمام المحاكم المختصة التي ستقرر في شأن طرد المعنيين خارج تراب المملكة، أو إصدار أحكام ثقيلة في حقهم بحسب درجة خطورة أفعالهم. وذكرت "الداخلية" أنه في خضم هذا الحادث، يتعين التذكير بأن "المملكة انخرطت بكل حزم، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، في عملية تسوية أوضاع المهاجرين المتواجدين بالمغرب، من خلال تمكينهم من التمتع بالحقوق ذاتها المكفولة للمواطنين المغاربة". ومن جهتها أعلنت السلطات الإسبانية أن "الاشتباكات التي جمعت بين الشرطة الحدودية ومئات المهاجرين الأفارقة أسفرت عن إصابة 50 عنصرا من أمن الحدود المغربي، و5 من أمن الحدود الإسباني، أثناء محاولة المهاجرين الأفارقة اقتحام السياج الحدودي بهدف الوصول إلى سبتة". وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن هؤلاء المهاجرين تصرفوا بطريقة "منظمة وعنيفة"؛ حيث وقع الاعتداء في منطقة سيدي إبراهيم، الواقعة في الجزء الأوسط من الحدود البرية بين إسبانيا والمغرب، مضيفة أنه "بعد السيطرة على الهجوم، علق على السور الخارجي للسياج الحدودي 106 من الصحراويين".