كشفت دراسة دنماركية حديثة أن فقدان المزيد من الوزن لا يحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري؛ بل يقلل أيضًا من أعراض وشدة مرض الصدفية. ويعتبر مرض الصدفية من بين أشهر أمراض الجلد شيوعًا، إذ يصيب حوالي 3% من السكان حول العالم، وتتمثل أعراض المرض، على الأغلب، فى تقرحات قشرية حمراء ملتهبة على الجلد، أو لويحات عادة ما تسبب وخزا مؤلمًا للغاية، وتسبب عدوى فى العائلات، ويمكن أن يكون للمرض تأثير نفسي كبير، يصل إلي الاكتئاب. الدراسة أجراها باحثون في مستشفى "غنتوفتي" في الدنمارك، بالتعاون مع باحثين بكلية العلوم جامعة كوبنهاغن، ونشروا نتائجها في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية. وأجرى فريق البحث دراسته على 60 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة ومرض الصدفية، وبعد أن فقد المرضى حوالى 15 كيلوغرامًا من أوزانهم، على مدى 16 أسبوعًا، انخفضت لديهم شدة مرض الصدفية وتحسنت نوعية حياتهم. وراقب الباحثون المرضى على مدى عام كامل، ووجدوا أن انخفاض الوزن قلل من أعراض وشدة مرض الصدفية، لأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للصدفية. وقال الدكتور آرني أستروب قائد فريق البحث من جامعة كوبنهاغن: "نحن نعلم أن كلا من الصدفية والبدانة يرتبطان مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول ومرض السكري". وأضاف وفق ما جاء في الدراسة: "إذا نجح مرضى الصدفية الذين يعانون من السمنة المفرطة فى إنقاص أوزانهم فإن ذلك سيعود بآثار إيجابية على حالتهم الصحية". وأشار إلى أن "نتائج الدراسة تؤكد أهمية التركيز على فقدان الوزن كعنصر أساسي لعلاج الصدفية بشكل فعال".