أوصى المتدخلون والمشاركون في أشغال الملتقى الجهوي الثاني للزيتون، الذي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار "التدبير المتكامل للمنتجات الثانوية للزيتون في إطار مخطط المغرب الأخضر"، بالحرص على اقتناء واستعمال وحدات استخلاص زيت الزيتون معتمدة من طرف المؤسسات المسؤولة، للحد من استيراد وحدات مستعملة وقديمة، ثم الإدلاء بشهادة اعتمادها قبل الترخيص للوحدة. ودعا المشاركون في اختتام الملتقى الجهوي ذاته إلى إعادة النظر في حجم الصهاريج المعدة لتخزين "المرجان" و"الثفل"، مع أخذ الطاقة الاستيعابية لكل وحدة بعين الاعتبار، والإلزام بتغطية الصهاريج بغطاء بلاستيكي، مع وجوب دعمها من طرف المؤسسات المعنية، وتبسيط المسطرة القانونية لدعم وحدات استخلاص زيت الزيتون. وأكدت التوصيات على ضرورة تأطير وتكوين أرباب المعاصر في مجالات الترخيص والدعم وتهييء الملفات ودفاتر التحملات، والتشجيع على التحفيظ الجماعي بالجهة، والقيام بعملية التجميع في المناطق التي تتواجد فيها الوحدات بكثرة، بالإضافة إلى خلق لجنة مختصة تشمل جميع الهيئات التي لها إلمام بالمخلفات الثانوية للزيتون، تعنى ببلورة هذه التوصيات. وكانت فعاليات الملتقى قد انطلقت بعقد ندوة في الموضوع، أطرها نخبة من الفاعلين في قطاع الزيتون والبيئة، على المستوى الجهوي والوطني، خاصة أرباب المعاصر والتعاونيات وخبراء وممثلو القطاعات الوزارية المعنية، وأعضاء الغرفة الفلاحية بالجهة، والذين تعاقبوا على تقديم مجموعة من العروض التقنية. وعمل المتدخلون على مناقشة محاور تهم بالأساس "تقنيات معالجة وتثمين المنتجات الثانوية للزيتون"، و"إجراءات دراسة التأثير على البيئة لمعاصر الزيتون"، و"وسائل التمويل: الميكانيزم التطوعي لمكافحة التلوث الصناعي"، و"شهادة التنظيمات المهنية حول ضرورة احترام البيئة، إمكانية المعالجة والتثمين للمنتجات الثانوية للزيتون". ويلعب قطاع الزيتون بجهة طنجةتطوانالحسيمة دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما، إذ يبلغ متوسط الإنتاج السنوي حوالي 160.170 طنا، ويوفر 3.8 ملايين يوم عمل، بما في ذلك أكثر من 5000 منصب شغل دائم. ويبلغ عدد وحدات تثمين الزيتون بالجهة 2036 وحدة، منها 1925 وحدة تقليدية و111 وحدة عصرية، تنتج في المجموع حوالي 370 ألف طن من الزيت، منها 70 ألف طن مستخرجة من الوحدات التقليدية و300 ألف طن مستخرجة من الوحدات العصرية.