يُعد زيت الزيتون من أكثر الزيوت استخدامًا وشعبية لما له من فوائد صحية كبيرة، حيث يُنصح بتناول ملعقة منه يوميًا على الريق للحصول على الفيتامينات والأحماض التي تحمي الجسم من الأمراض. لكن هناك بعض الأخطاء في استخدامه والتي يجب تجنّبها. حين لا تعرف مصدره قبل استخدام زيت الزيتون في أي غرض يجب التحقق من مصدره، لتجنّب أن يكون مغشوشًا. يتم غش زيت الزيتون بثلاث طرق، إما خلط زيت الزيتون ذي الجودة العالية بالأقل جودة، أو تعبئة الزيت القديم أو المتزنخ من بقايا الحصادات السابقة وبيعه على أنه جديد، أو تعبئة زيوت فول الصويا أو دوار الشمس وخلطها بزيت الزيتون. وفقًا للجنة التجارة الدولية الأمريكية، فزيت الزيتون القادم من أستراليا وتشيلي هو الأفضل فيما يتعلق بالجودة العالية والنقاء. ويُنصح بشراء زيت الزيتون المعبّأ في زجاجات داكنة اللون، لأن الضوء يعمل على تدمير الخصائص الأكثر ضعفًا فيه. بائع زيت الزيتون الأصلي لن يضعه في زجاجات شفافة. في القلي وفقًا لبعض خبراء التغذية، يصبح زيت الزيتون ضارًا للقلب عند تسخينه لدرجة إنتاج الأدخنة، والتي تصل ل 320 درجة لزيت الزيتون البكر الممتاز، و420 درجة لزيت الزيتون البكر، لكن وفقًا لخبير زيت زيتون، فهو لن يقوم بإنتاج السموم الضارة. لكن ما سيحدث أنه سيبدأ بالتكسر عند درجة حرارة معينة، حيث يتم تدمير أهم العناصر الغذائية مثل أوميغا3 ومضادات الأكسدة خلال عملية التسخين. ولأقصى استفادة يمكن استخدام زيت الزيتون في التحضير السريع للسوتيه، أو كإضافة نهائية. ويمكن استخدام ما هو أكثر أمنًا فيما يتعلق بالحرارة والتسخين، كالفول السوداني، أو زيت القرطم أو العصفر. في الشواء توصي العديد من الوصفات بتتبيل اللحوم والخضروات المخصصة للشواء بزيت الزيتون والتوابل، أو دهن موقد الشواء به؛ منعًا للالتصاق. ذلك لن يقدم تجربة شواء مميزة، حيث سيحترق زيت الزيتون منتجًا الأدخنة، وهو ما قد يؤثر على مذاق الطعام الذي قد يميل لطعم الغاز إن كنت تستخدم الغاز المخصص للشواء. في حين أن الأطعمة قد لا تحتاج لزيت الزيتون، لكن الموقد بحاجة لأن يتم دهنه بالزيت قبل البدء بالشواء. فيُنصح باستخدام الزيت النباتي، أو زيت بذور العنب. وبعد أن ينضج طعامك، بإمكانك إضافة قطرات من زيت الزيتون إليه. في بعض أنواع المخبوزات وفقًا لبعض الخبراء، زيت الزيتون البكر الممتاز يمكن أن يكون بديلًا للسمن أو الزبدة. لكن تذكّر أن له نكهة قوية، قد تسبب بعض المشاكل، فإن كان المطلوب نكهة خفيفة، فلا يُنصح باستخدامه، ويفضّل استخدام الزبدة. وينطبق الأمر على أي نوع يتطلب فيه بقاء الدهن صلبًا مثل الفروستينج. قد يكون زيت الزيتون جيدًا في تحضير البيسكوتي الإيطالي أو كعك المافين. العناية بأنواع البشرة المعرضة لظهور حب الشباب يُستخدم زيت الزيتون كشامبو بلسم، ومرطب، وزيت تدليك، كما يدخل في تحضير الصابون المنزلي، وكريمات الترطيب، والتقشير، وغيرها. لكن هل هو جيد لجميع أنواع البشرة؟ يُعرف زيت الزيتون بلغة العناية البشرة ب “Comedogenic” والذي يعني أنه يعمل على سد المسام. لذلك ينصح الخبراء باستخدام زيت دوار الشمس الذي لا يعمل على انسداد مسام البشرة، أو زيت الأرغان كبديل.