بعد سلسلة من السرقات التي طالت بالوعات الصرف الصحي بشوارع الدارالبيضاء، تمكنت العناصر الأمنية، أمس الاثنين، من الوصول إلى الجناة. وحسب مصدر أمني، فإن مصالح الأمن بعين الشق تمكنت يوم أمس من وضع حد لعنصرين من هذه الشبكة المختصة في سرقة أغطية البالوعات، بينما البحث لازال جاريا من أجل الوصول إلى الشخص الذي كان يقتني المسروقات. وأوضح المصدر لهسبريس أن هذه الشبكة يتزعمها موظف بشركة "ليديك" المكلفة بتدبير القطاع بجهة الدارالبيضاء، بينما يقوم شريك له بمساعدته في العملية. وأشار مصدرنا إلى أن العناصر الأمنية بعين الشق تمكنت من إيقاف المتهمين في حالة تلبس، إذ كانا يعملان على تفكيك بالوعة بأحد الشوارع، ليتم اقتيادهما إلى مقر الدائرة الأمنية للتحقيق معهما. وأوضح المصدر نفسه أن أفراد الشبكة المذكورة كانوا يقومون بعملية بيع المسروقات لصاحب أحد المستودعات بمديونة، بثمن بخس، وهو الأمر الذي كبد الشركة خسائر مالية كبيرة. وتواصل العناصر الأمنية بعين الشق، التابعة لولاية الدارالبيضاء، تحرياتها، خاصة في ظل تزايد عدد الشكايات في الموضوع، لاسيما أن اختفاء هذه البالوعات بالشوارع بات يشكل خطرا كبيرا على المارة وراكبي الدراجات، خاصة ليلا، بسبب ضعف الإنارة بعدة مناطق. هذا وجرى وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيق الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ بينما تواصل العناصر الأمنية أبحاثها للوصول إلى شركاء آخرين ينشطون ضمن هذه الشبكة.