تزامنا مع أول أيام استئناف الدراسة، بعد العطلة المدرسية للفترة البينية الأولى وذكرى المولد النبوي، خرج آباء وأمهات تلميذات وتلاميذ مجموعة مدارس بئرنزاران، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها، للاحتجاج على محاولة تنقيل أزيد من 130 تلميذا وتلميذة من وحدة مدرسية إلى أخرى تبعد عن مساكنهم بأكثر من خمسة كيلومترات، على حد تعبير المحتجين. محمد موماد، عن جمعية الرضا للتنمية والتعاون، قال، في تصريح لهسبريس، إن احتجاج آباء وأمهات هؤلاء التلاميذ جاء على إثر انتشار خبر احتمال تحويل مقر الدراسة من فرعية أدوار الى فرعية تالفوهارت، مضيفا أن أوج غضب الآباء والأمهات، يكمن في إقدام مدير المؤسسة على تحويل مقر الإدارة من وحدة مركزية إلى فرعية بمنطقة الزاويت، بجماعة سيدي بوسحاب. وزاد المتحدث أن هذه المؤسسة التعليمية لازالت تعاني من هشاشة بنيتها التحتية، وسيادة أقسام من النوع المفكك، فيما الباقي متهالك وآيل للسقوط، دون أن تلقى العناية اللازمة؛ حيث يعود تاريخ بنائها إلى خمسينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى أن الآباء متذمرون مما وصفوه بغياب روح المبادرة لدى إدارة المدرسة، وفقا للفاعل الجمعوي ذاته، الذي أشاد بمبادرة المدير الإقليمي للتعليم باستقبالهم لمناقشة الوضعية. عبد الهادي بوناكي، مدير التعليم باشتوكة آيت باها، قال، في اتصال هاتفي أجرته معه هسبريس، إنه استقبل ممثلين عن المحتجين وأبلغهم أن ما تم الترويج له بخصوص تحويل تلاميذ إلى وحدة مدرسية أخرى لا أساس له من الصحة، موردا أن مكتبه ظل على الدوام مفتوحا من أجل الاستفسار عن مثل هذه القضايا، مضيفا أنه يستحيل نقل تلميذة أو تلميذ كرها، كيفما كانت الدوافع والأسباب.