شهدت الساحة المحاذية لمسجد طارق بن زياد، بحي النهضة وسط مدينة خريبكة، مراسيم نحر ناقة في الساعات الأولى من صباح اليوم، ضمن طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وهي المناسبة التي دأبت على تخليدها قبيلة ايت اوسى الصحراوية، بتعاون مع الجمعية المغربية الصحراوية بخريبكة. وحرص المنتمون إلى قبيلة ايت اوسى، المتواجدون في مدينة خريبكة، على غرار السنوات الماضية، على الاحتفال بذكرى المولد النبوي من خلال تنظيم أنشطة متنوعة، تتوزع مجالاتها بين الدينية والاجتماعية والإنسانية والتراثية، ويتم تنظيمها عادة يومي 11 و12 ربيع الأول من كل سنة. وعرف اليوم الأول تنظيم حفل ديني، ليلة أمس، حضره عامل إقليمخريبكة وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والدينية، فيما انطلقت أجواء الاحتفال صبيحة اليوم بنحر الناقة وطهي لحمها، ودعوة مجموعة من الضيوف إلى تناول وجبة غذاء منه، وتوزيع مساعدات إنسانية على 40 أسرة. وأوضح محمد مُلفي، مقدّم قبيلة ايت اوسى، أن الآباء والأجداد هم الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا التقليد السنوي المتميّز، إذ يتمّ جمع الإعانات من المحسنين، ومنهم رجال سلطة وغيرهم، قبل أن يتم شراء ونحر "زايلة"، سواء جمل أو ناقة، ودعوة "خُلْطْ نَاسْ"، في إشارة إلى الضيوف المنتمين إلى مختلف الفئات الاجتماعية. أما عبد الغني مربوح، رئيس الجمعية المغربية الصحراوية لقبيلة ايت اوسى، فأوضح أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يتم عبر مجموعة من الفقرات، أهمها تلاوة القرآن الكريم، وتقديم وصلات من المديح والأناشيد، مضيفا أن الجمعية ارتأت هذه السنة توزيع جوائز على بعض متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط.