لم تخرج كلمة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التي ألقاها في لقاء بأعضاء حزبه في مدينة مراكش، عن الخطوط العريضة لما طرحه بكل من "عروسة الشمال" طنجة وعاصمة المملكة الرباط، بدء من احتمال المشاركة في الحكومة، إلى التأكيد على حمل "وزراء الحمامة" هموم المواطنين، ثم أهمية تقوية التنظيم. أخنوش، وهو يخاطب الحاضرين في لقاء مراكش، اليوم الأربعاء، جدد تذكيره بما ينتظر التجمعيين من مجهود كبير لإعادة بناء الحزب، منطلقا مما احتله ممثلوه على مستوى جهة "مراكش أسفي" خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، مشيرا أن الحل السحري هو "المَعْقُول والكْلْمَة والعمل". فالمواطنون، بحسب المسؤول الحزبي نفسه، "لم يجدوا بعد الحزب الذي سيستقرون عليه"، مشبها ذلك ب"سائق سيارة يبحث عن محطة للوقوف"، مؤكدا أن "الناس في حاجة إلى من يصنع مستقبلهم، ويضمن لهم عيشا كريما، وهذه غاية يستطيع التجمعيون تحقيقها بأطرهم التي شهد العالم على نجاعة برامجها السياسية"، بتعبير أخنوش. "أغراس اغراس"، كلمتان ترددتا خلال خطابه للمنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين حجوا من مناطق عدة بالجهة، مطالبا ب"بناء حزب الأمل الذي تنتظره كتلة انتخابية تقدر جهويا بمليونين و100 ألف مواطن، لم تشارك في استحقاقات 7 أكتوبر الماضي"، يورد المسؤول السياسي المذكور. وزاد أخنوش قائلا: "لقد خسرنا موقعنا على مستوى جهة مراكش أسفي"، مستدلا على ذلك بحصول الحزب على مقعد واحد بالبرلمان من المنطقة، ما يعني أن "التجمع الوطني للأحرار يعاني من خلل وجب إصلاحه"، يضيف ابن سوس قبل أن يؤكّد أن "المغرب في حاجة إلى فاعلين سياسيين في مستوى انتظارات المواطنين". الرؤية المستقبلية حكمت خطاب رئيس الRNI حين نبه المنتمين للحزب إلى أن تفاعل المواطنين مع برنامج سياسي هو المحدد للنجاح والرفع من مردودية الفاعل السياسي، واعتبر أن ذلك "سيشكل معيارا لتحديد من سيتم تقديمه لتدبير الشأن العمومي، لأن الوزراء عليهم أن ينزلوا إلى واقع الناس، وأن يتقاسموا معهم مشاكلهم وهمومهم"، يختم أخنوش.