يشتكي القاطنون بالعمارتين "ب وج"، التابعتين لمشروع "أمان9" بمدينة تامنصورت، ضواحي مراكش، من عدم توفر البنايتين على مجموعة من التجهيزات الضرورية للسكن، حسب تصريحات متطابقة أدلى بها بعضهم لهسبريس. الحسين مرماش، رئيس "السانديك"، أوضح لهسبريس أن "ما يقارب 94 من الملاك يعانون الأمرين بعدما اقتنوا شققا بالعمارتين المذكورتين، إذ تفاجؤوا بافتقارهما إلى المصعد وأبواب الإغاثة والفاصلة بين الطوابق، والإنارة وجهاز الهاتف الداخلي". وأورد المتحدث ذاته، نيابة عن المتضررين، أن "المنازل تعاني من شقوق"، وأن "مقاولة البناء تركت رافعة حديدية عملاقة لأزيد من سنتين فوق عمارة رغم توقف الأشغال"، مؤكدا أنها "تشكل خطورة على سلامة السكان". "العمارتان المذكورتان لا تتوفران على مصعد، ما يعرض القاطنين بالطوابق العليا للمعاناة، خاصة كبار السن والأطفال"، يضيف مرماش، مؤكدا أن "ملاكين كادوا يفقدوا أطفالهم نتيجة ذلك، ما دفع بعضهم إلى لحم الأبواب خوفا من سقوط أبنائهم في الحفرة الممتدة لخمسة طوابق". وطالب المتضررون الجهات المعنية بالتدخل لضمان حقهم في سكن كريم، مع تفكيك الرافعة وتركيب المصعد الكهربائي، وإصلاح العمارة حرف "ج"، وفتح تحقيق في شأن الأشغال المنجزة، وأسباب الشقوق الظاهرة أسفل العمارات، وإلزام الشركة بإتمام الأشغال. وقصد الوقوف على توضيحات إدارة الشركة المشتكى بها، عقدت هسبريس لقاء مع مسؤول بإدارتها، طلب عدم كشف هويته، مؤكدا أن "المقاولة تعمل على حل المشاكل التي تدخل في نطاق اختصاصها". وأرجع المصدر ذاته غياب المصعد في العمارتين المذكورتين إلى "تخلي شركة لتركيب المصاعد عن مهمتها"، مشيرا إلى أن "المهلة القانونية انتهت، ما يجعل المقاولة قادرة على البحث عن شركة أخرى لتركيب المصعد، في ظرف شهرين تقريبا"، وفق تعبيره. "المقاولة مستعدة للتعاون مع القاطنين للإصلاح من زاوية الواجب الوطني"، يقول المصدر ذاته، مضيفا: "الرافعة سيتم تحويلها قريبا إلى ورش للبناء"، ولافتا الانتباه إلى أن "المنطقة عبارة عن ورش كبير، ما يعني أن الآليات يمكن الاحتفاظ بها في انتظار انطلاق ورش جديد"، وزاد: "ستزال الرافعة قريبا، ومعها كل الوسائل الأخرى".