جاء تحطم طائرة في كولومبيا تقلّ لاعبين وجهازا فنيا وإداريا بنادي" شابيكوينسي" البرازيلي لكرة القدم، إضافة إلى 21 صحافيا لتغطية لقاء ذهاب نهائي كأس "سودأميريكانا" لكرة القدم، في وقت مبكر من صباح أمس، بعد مرور 629 يوما على آخر كارثة جوية مماثلة أنهت حياة رياضيين. ففي العاشر من مارس 2015 وقع تصادم بين مروحيتين كانتا تقلان رياضيين فرنسيين، في إقليم لاريوخا شمال الأرجنتين، أثناء تصوير برنامج تلفزيوني، ما أسفر عن مقتل بطلة السباحة الأولمبية كامي موفا، وفلورانس أرتو لاعبة القوارب الشراعية، والملاكم أليكسي فاستين، إلى جانب سبعة أشخاص آخرين. وقبل ذلك بأربعة أعوام، لقي 44 شخصا مصرعهم في تحطم طائرة ركاب روسية من طراز (Yak-42)، في مدينة ياروسلافيل الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة موسكو، وكان على متنها فريق "لوكوموتيف" لهوكي الجليد؛ وذلك بعد وقت قليل من إقلاعها. كما أن 13 لاعبا وفنيا في فريق القوات الجوية السوفيتية للهوكي لقوا حتفهم، عام 1950، جراء تحطم الطائرة التي كانت تقلهم بالقرب من مدينة "سفيردلوفسك" الروسية، وهي التي تسمى الآن "يكاتيرنبرغ". وبعد 11 عاما من هذا الحادث، لقى جميع أعضاء فريق التزحلق الأمريكي مصرعهم في حادث طائرة، عندما كانوا مسافرين للمشاركة في بطولة العالم في بروكسل التي ألغيت على إثر هذا الحادث الأليم. في حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل فريق شابيكوينسي البرازيلي حيث تم العثور على ناجين، على عكس المآسي التي وقعت عام 1949 لفريق تورينو الإيطالي، وعام 1958 لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وعام 1972 لفريق الريكبي "أولد كريستيانز" الأوروغواياني، وعام 1987 لفريق "أليانزا ليما" البيروفي. ففي عام 1949، كان فريق تورينو عائدا من البرتغال بعد أن التقى بنفيكا في مباراة ودية، واصطدمت طائرة الفريق بكاتدرائية سوبرغا، على التلال القريبة من تورينو. ومات في الحادثة جميع ركاب الطائرة من طاقم ولاعبين ومدربين وصحافيين، منهم 18 لاعبا من خيرة لاعبي المنتخب الإيطالي. وبذلك انتهت الحقبة الذهبية للفريق، واعتبرت الحادثة الأسوأ في تاريخ الرياضة الإيطالية. وفي عام 1958، طار فريق مانشستر يونايتد إلى يوغسلافيا ليلعب أمام "رد ستار" مباراة في إطار بطولة كأس أوروبا. أقلعت الطائرة من بلغراد، وفي رحلة العودة هبطت في ميونخ للتزود بالوقود يوم 6 فبراير 1958. وحاولت الطائرة الإقلاع مرتين وفشلت بسبب مشكل في المحركات. وفي المحاولة الثالثة فشلت الطائرة في تحقيق ارتفاع كاف للإقلاع، فاصطدمت بالسياج المحيط بالمطار، ثم بأحد المنازل الذي كان خاليا ذلك الوقت. وأسفرت الحادثة عن تحطم الطائرة ومقتل 23 من ركابها. وفي عام 1972 تحطمت طائرة كان على متنها لاعبو فريق الكرة المستطيلة الأوروغوياني، وعائلاتهم وأصدقائهم، قتل منهم 10 أشخاص في الحال بعد أن تحطمت الطائرة فوق جبال الإنديز، ثم مات آخرون في الصباح التالي جراء البرد والجروح التي أصيبوا بها، وال 29 الباقون تحملوا الجوع والعطش والبرد فوق سلسلة الجبال إلى أن تم إنقاذهم في دجنبر 1972، لتصبح نجاتهم إحدى معجزات القرن بعد أن تمّت شهرين عقب الحادث. وشهد عام 1987 حادثا مأساويا آخر؛ حيث سقطت طائرة كانت تقل 43 شخصا، من بينهم فريق "أليانزا"، أحد أقوى أندية بيرو في ذلك الوقت، ولقي 17 لاعبا و4 مدربين و3 حكام مصرعهم بعد سقوط طائرتهم في البحر على بعد عدة كيلومترات من مطار خورخي تشافيز الدولي. ومن بين أشهر حوادث الطيران التي تعرضت لها الفرق الرياضية سقوط الطائرة التي كانت تقل منتخب زامبيا في المحيط الأطلسي، في 28 أبريل من عام 1993، الذي راح ضحيته مدير المنتخب و3 فنيين و18 لاعبا، وتم دفنهم في "نصب الأبطال" الذي تم تشييده خارج ملعب الاستقلال في لوساكا.