جدّدت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل رفضها الثابت المساس بمجانية التعليم، معتبرة إياه خطا أحمر لا يمكن التفاوض حوله، بحكم أنه يضرب في مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي وحقهم الدستوري في تعليم عمومي مجاني، حسب بلاغ الجامعة. وربطت الجهة ذاتها إصلاح التعليم بإصلاح وضعية العاملين به، مع إشراك ممثليهم في كل القرارات التي تهم المنظومة التربوية، قبل أن تطالب الوزارة بالإسراع من أجل إخراج نظام أساسي عادل ومنصف لكل الفئات العاملة بقطاع التربية والتكوين. وفي وقت أثار فيه القرار الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمتعلق بإلغاء مجانية التعليم الكثير من السجالات الرافضة له، اكتفت جميع النقابات التعليمية بإصدار بلاغات منددة بالقرار؛ غير أن ميلود معصيد، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، أكد أنه سيتم في الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماعات للنظر في الخطوات التصعيدية، لوقف استمرار الإجهاز على المكتسبات. كما جدد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، تأكيده على أن قرار إلغاء مجانية التعليم والكيفية التي جرى بها اتخاذه يمس ويفكك المدرسة العمومية؛ "فالصيغة التي جاء بها مرفوضة بتاتا، لأن الإصلاح لن يتم دون إشراك رجال ونساء التعليم"، على حد قوله.