في صورة جديدة وغير مسبوقة نشرتها مجلة "باري ماتش" الفرنسية، وتناقلتها اليوم العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بدا الانسجام والود طاغييْن على الجلسة العائلية التي جمعت الملك محمد السادس وولي عهده الأمير الصغير مولاي الحسن، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر "كوب 22" بمراكش. وظهر في الصورة كل من العاهل المغربي ونجله الصغير، وهما في قمة أناقتهما الرسمية، حيث كان الملك يجلس أمام مكتبه الذي يضم عددا من الملفات الموضوعة بعناية فوقه، وعلى جانب الكرسي، كان يجلس ولي العهد فوقه قليلا، وهما يتبادلان نظرات ود وحب، فيما داعب الملك ذقن ابنه بأصبعي يده. وعلق الكثيرون على هذه الصورة الجديدة التي جمعت بين الجالس على عرش المملكة وولي عهده الأمير الحسن، بالقول إن الملك يريد أن يبعث برسالة إلى العالم بأنه يهيئ نجله لمهنة الحكم، من خلال إطلاعه على الأجواء التي يشتغل فيها، وجلوسه بالقرب من مكتبه حيث يباشر الاطلاع على الملفات. وبخصوص نظرات الحب والمداعبة اللطيفة التي طفت واضحة على الصورة المتداولة بكثرة، قال معلق فيسبوكي إن الصورة تعبر عن مدى حنان الأبوة، وتلقينه المسؤولية، مع رفع قيمة الأبناء"، قبل أن يخاطب ملك البلاد مستعيرا أغنية سعد المجرد بالقول " أنت المعلم ومنك نتعلم". ووصف معلق آخر الصورة التي تجمع الملك وولي عهده بكونها تاريخية ومعبرة بامتياز، وكأن لسان حال ملكنا يقول لولي عهده "تهلا في الشعب، راهوم أمانة، ومهنة الملك رقبة في عنقك ومسؤولية عظيمة"، ليضيف بالدعاء لهما معا " كان االله في عونكما يا أعز الناس، وبارك الله فيكما". وأورد متحدث ثالث بأن "تربية الملوك تبدأ منذ سن الصغر، فمسؤولية حكم البلاد كبيرة لا يَأتيها من هب ودب"، ليلتقط معلق رابع خيط الحديث ويقول إن سماح القصر بنشر الصورة له دلالات ورسائل، منها إظهار طريقته المرنة والسلسة في تربية ابنه على مزاولة مهنة الحكم بعد عمر طويل للملك".